عمرو الخياط: زيارة الرئيس السيسي لمقر الأمن الوطني حدث فريد وغير مسبوق
عمرو الخياط: زيارة الرئيس السيسي لمقر الأمن الوطني حدث فريد وغير مسبوق
وكالات
قال الكاتب الصحفي عمرو الخياط، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر الأمن الوطني، هي بكل المقاييس زيارة تاريخية.. لكونها أول زيارة لرئيس الدولة لمقر وهو حدث فريد وغير مسبوق.
وأضاف الخياط في مقاله "نقطة فوق حرف ساخن" وتحت عنوان( زيارة تاريخية)، أن هذه الزيارة التاريخية ذات أبعاد سياسية وجاء توقيتها يتواكب مع ذكري مرور سبع سنوات علي اقتحام مبني الأمن الوطني ومحاولة الاستيلاء علي ملفاته في أعقاب 25 يناير.. وهو عمل لا يوصف بعمل ثوري ولكنه كان أولي خطوات عملية لاختطاف 25 يناير.
وتابع قائلا:- إنه الغريب في الأمر أن نفس هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا علي الساحة في أعقاب 25 يناير وشاركوا في عملية اقتحام الجهاز.. لم نر لهم فعلا أو صوتا للتصدي لمحاولات الإخوان للسيطرة علي هذا الجهاز فيما بعد.
ونوه الكاتب بان الكثير لا يعلم أن عقب تأثيث قطاع الأمن الوطني في 2011 في أعقاب حل جهاز أمن الدولة.. زارت الجهاز قيادات سلفية والتقت عدداً من ضباط الجهاز.. خرجوا من اللقاء حائرين بعد ما تم إطلاعهم علي الدور التاريخي للقطاع في حماية الدولة المصرية من محاولات الاختراق الخارجي وتشويه إسلامها الصحيح من محاولات منظمة للاختراق الشيعي الخارجي أو انتشار جماعات كشهود يودا والبهائيين.
ولفت الكاتب ، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين جاءت عقب فوز مرسي لتحاول السيطرة علي هذا القطاع وتحويله إلي إحدي الشعب التابعة لمكتب الإرشاد.. إلا أن حالة المهنية والوطنية التي سيطرت علي ضباط الجهاز حالت دون تمكين خيرت الشاطر تحديدا من السيطرة عليه.. فاتجهت إدارة الجماعة إلي فصله عن الوزارة وتحويله إلي جهة مستقلة تسمح بالتحاق عناصر مدنية إخوانية به.
وأشار الكاتب الصحفي عمرو الخياط إلى ان الأمر وصل إلي سفر 100 إخواني إلي تركيا للتدريب، علي أعمال استخباراتية وكان الهدف إلحاقهم بعد تدريبهم بالجهاز.. ولكن حالت 30 يونيو دون إتمام هذا المخطط، وكان هم الجماعة هو الحصول علي شبكة كاملة من المعلومات.. تمكن العشيرة من الاطلاع علي بيانات المواطنين ونفذوا ذلك بالفعل في الحصول علي بيانات المصلحة المدنية والمرور والجوازات وخصصوا لهذه البيانات غرفة في قصر عابدين.. تم السيطرة عليها في أعقاب 30 يونيو.
وأشار الكاتب إلى أشادة الرئيس بدور وحجم المعلومات التي يقدمها جهاز الأمن الوطني لحماية الأمن المصري ودوره في تبصير القيادة السياسية لما يحاك للدولة من مخاطر، وخاصة ما قدموه منذ عام 2003 للرئيس السابق حسني مبارك دون أن يكون هناك رد فعل من القيادة السياسية في ذلك الوقت لكل المعلومات والتحذيرات التي أطلقوها.
وأوضح الكاتب أن أهم ما كشف عنه الرئيس في لقائه العائق الوحيد الذي يحول دون القضاء نهائيا علي الإرهاب في سيناء وهو وجود الإرهابيين هناك وسط المدنيين وهو الذي يصعب المواجهة حفاظا علي أرواح المدنيين. وكان إعلان الرئيس عن ارتياحه الشديد للتنسيق العلمي الممنهج بين الأجهزة الأمنية الأربعة الكبار في الدولة وهو الأمر الذي يعكس بصورة كبيرة أهمية التكامل بين الأجهزة في مواجهة الأخطار التي تتعرض لها البلد خاصة وأن من عادانا لايزال مستمراً في عدائه رغبة منه في إسقاط الدولة المصرية.
وأختتم الكاتب مقائلة قائلا:- زيارة تاريخية.. في المعني والتوقيت وجاءت لتكشف تقدير الرئيس لجهاز الأمن الوطني وهو ما رفع من روح ضباطها في مواجهة أعداء الظلام بروح جديدة مملوءة فخراً بتشريف الرئيس لهم وثنائه علي دورهم في حماية مصر.