مماطلة الوفاء بالحقوق ظلمات يوم القيامة

مماطلة الوفاء بالحقوق ظلمات يوم القيامةسعاد سلام

الرأى14-2-2022 | 09:17

أصبح ممانعة الإنسان عن الوفاء بالحقوق اي كانت هذه الحقوق وهو قادرٌ على الوفاء ظلم، لانه منع ما يجب ؛ لأن الواجب على الإنسان أن يبادر بالوفاء إذا كان له قدرة، ولا يحل له أن يؤخر، فإن أخر الوفاء وهو قادر عليه؛ كان ظالماً . والظلم ظلمات يوم القيامة، وكل ساعة أو لحظة تمضي على المماطل فإنه لا يزداد بها إلا إثماً ، وربما يعسر الله عليه أمره فلا يستطيع الوفاء؛ لأن الله تعالى يقول: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق:4) فالناس أصبحت تظلم بعضها البعض دون أن تشعر أنها أدخلت نفسها في ظلمات يوم القيامة فإن الظلم هو من أسوأ الأساليب التي يمكن أن يعامل بها الشخص الآخرين فالشخص يظلم نفسه قبل أن يظلم الآخرين وعاقبته وخيمه يوم القيامة لأن الله حرم على نفسه و على عباده أيضاً الظلم و من الأحاديث التي قالها الرسول صلى الله عليه و سلم عن الظلم اتقوا الظلمَ؛ فإن الظلمَ ظلمات يوم القيامة، وقوله -عليه الصَّلاة والسَّلام- : (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه)
في رواية أنس بن مالك عنه -عليه الصلَّاة والسَّلام- أنَّه قال: (اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، و إن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ)

حيث قسم بعض الحكماء،الظلم الي ثلاثة هي ظلمٌ بين الإنسان والله تعالى، وهوالكفر بالله تعالى أو الشرك به أو النِّفاق، ومنه قول الله تعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) ظلمٌ بين الإنسان وغيره من النَّاس؛ وذلك بأن يتعدّى عليهم أو على حقوقهم. ،ظلم الإنسان لنفسه، ومنه قول الله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

وعن مارواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: ( أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ لذلك فينظر الإنسان الي نفسه ويراجع نفسه مع الآخرين واياك والظلم وصحح مسار حياتك مع المحيطين بك واعطي الحقوق الي أصحابها قبل فوات الاوان وقت لا ينفع فيه الندم.

أضف تعليق

إعلان آراك 2