أهم المحميات المصرية هي محمية "وادي الجمال" التي تجتذب السائح المصري والأجنبي على السواء لثرائها البيئي الواسع
حيث تمتلك مصر ثروة حقيقية من المحميات الطبيعية، التي تتمتع بقيمة ثقافية وعلمية وسياحية و جمالية مميزة، وتستهدف المحميات الطبيعية صون الموارد الطبيعية الحية والحفاظ على التنوع البيولوجي الوراثي في مجموعات الكائنات الحية التي تتفاعل في إطار النظام البيئي
ومن حيث أهمية الحفاظ علي التنوع البيولوجي لهذه الموارد و يشغل الجانب البحري مساحة 65 كم وأهم ما يميزه الجزر البحرية مثل جزيرة "وادي الجمال" وتتسم بأهمية خاصة لمحبي مشاهدة الطيور حيث يتواجد عليها أنواع كثيرة من الطيور المقيمة والمهاجرة، وأهما صقر الغروب والاسبوري والنوارس، بالإضافة إلى انتشار غابات المناجروف، كما أنها ذات قيمة خاصة لمحبي رياضة الغوص والسباحة بسبب انتشار مستعمرات الشعاب المرجانية، وجمال أشكالها المختلفة، وتواجد الدلافين والسلاحف البحرية وعروسة البحر .
جزرحماطة وعددها أربع جزر وهي سيال و شرويد و محابيس وأم الشيخ، وفي نهاية الجزء البحري توجد شعاب سطايح حيث الحضور البارز للدلافين بأعدادها الكثيرة التي تصل إلي ظهور 100 دولفين في اليوم ، إلى جانب الاستمتاع بالسباحة معها من خلال الرحلات البحرية، ويأتي أهم الشواطئ بالمحمية وهو شاطئ حنكوراب حيث أنه متدرج العمق مما يسهل السباحة علي المبتدئين، وبها انتشار للشعاب المرجانية بألوانها المختلفة، وأسماك الشعاب المرجانية، وأيضا الحشائش البحرية التي تمثل غذاء السلاحف البحرية وعروسة البحر، ويصنف هذا الشاطئ من ضمن أحد أهم 10 شواطئ علي مستوي العالم.
وهناك كذلك شاطئ القلعان وهو جنة الله في الأرض وهو من الأماكن التي يمكن أن تفقد فيها السلبية وتكتسب الطاقة الإيجابية، و تشعر فيها بالصفاء النفسي والاسترخاء نظراللطبيعة الخلابة لنبات المانجروف وبحيرات المياه التي تشكل حمامات سباحة طبيعية ورؤيه الطيورالمختلفة بالمحمية إلى جانب فرصة التعرف علي العادات والتقاليد للسكان المحليين وتناول مشروب الجبنة والمشغولات اليدوية لسيدات الشاطئ.
وحول الجانب البري بالمحمية يمثل المساحة الأكبر حيث التراكيب الجولوجية لسلسلة الجبال المختلفة لما تحتويه من معادن كثيرة منها المنجيز والألمانيات والكوارتز والفلسبار والفورموكليت والجرانيت الرمادي والجرانيت الأبيض حلايب، بالإضافة إلى الأحجار الكريمة مثل الذهب والزمرد، كما أن هناك أكثر من 140 نوعاً من النباتات البرية، وأهما الأكاشيا والتمركس والهجليج والأراك والمايا واللصف والعشر وهناك نباتات حولية تنمومع الأمطار، وهي ماتتغذي عليها الحيوانات المختلفة بالمحمية الحيوانات، وأهمها الغزال المصري والماعز الجبلي(الوعل النوبي) الضب الحرباء والثعلب البري و القط البري والأرنب البري، ومن الزواحف ثعبان أبوالسيور والحية المقرنة
أن المكان شهد نوعين من الثقافات قديماً، وهي الثقافة الرومانية وطريق التجاره الروماني القادم من قفط بمحافظة قنا إلي ميناء برنيكا جنوب برانيس، بالإضافة لتمركزهم بوادي سكيت لحماية قوافل التجارة، بالإضافة إلى استخراج خام الزمرد حيت توجد بواقي لمساكنهم ومعبد لإقامة الصلاة والمناسك المختلفة، وأخيراً ثقافة السكان المحليين للمحمية وهم من قبيله العبابدة وهي قبيلة عربية تمتد أصوالها إلي عبدالله بن الزبير بن العوام ابن عمته رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخلت مصر في الفتح الإسلامي مع سيدنا عمرو بن العاص وكانوا من الأعمدة الأساسية للجيش الإسلامي نظرا لتحملهم مشاق الصحراء وهم علي دراية بدروبها المختلفة لانهم خبراء عن طريق الاستدال بالنجوم ويمتازون أيضا بمهارة تقفي الأثر ويتمركزون في الصحراء الشرقية بطولها وعرضها مع الانتشار في محافظات مصر المختلفة، وكانوا يحترفون قديماً ثلاثي الرعي والصيد والتجارة، وهم حالياً قائدو رحلات السفاري الصحراوية وقائدو العائمات البحرية، ويقوم بعضهم بالغوص والسباحة