اتفقت إيران و باكستان على تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة ومن بينها ضبط الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب.
وذكرت قناة (جيو) الإخبارية الباكستانية أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، التقى، اليوم /الاثنين/، وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في زيارة تستمر لمدة يوم واحد يقوم بها المسؤول الإيراني لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعبر خان، وفقًا لبيان، عن رضائه من الزخم الإيجابي للعلاقات الأخوية بين البلدين كما سلّط الضوء على الإمكانات الهائلة الموجودة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أهمية التعاون الثنائي الوثيق لتعزيز التجارة والاتصال الإقليمي، وشدد أيضًا على الاكتمال والتشغيل المبكر لأسواق الدعم على الحدود والارتقاء الاقتصادي للأشخاص الذين يعيشون على جانبي الحدود.
وقال خان إن "التعاون المشترك مهم لمعالجة القضايا الأمنية" .. موجهاً الشكر للحكومة الإيرانية والمرشد الأعلى الإيراني على دعمهم الثابت لإيجاد حل عادل لنزاع جامو وكشمير.
كما عبّر رئيس الوزراء الباكستاني عن ارتياحه لتلاقي وجهات النظر فيما يتعلق بأفغانستان تنعم بالسلام والاستقرار .. مؤكداً على أهمية التنسيق الوثيق بين البلدين.
وشدد خان على الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجتمع الدولي لمنع الأزمة الإنسانية والانهيار الاقتصادي في أفغانستان واتخاذ تدابير لتعزيز المشاركة العملية وتعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وجدد رئيس الوزراء الباكستاني دعوته للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة باكستان في أقرب وقت.
بدوره، نقل وحيدي تحيات القيادة الإيرانية إلى عمران خان وجدد التأكيد على رغبة إيران في تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
ووصل وحيدي في وقت سابق إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد على رأس وفد مؤلف من 9 مسؤولين واستقبله نظيره الباكستاني الشيخ رشيد في مطار نور خان في مدينة راولبندي.
وخلال اللقاء، اتفقت باكستان و إيران على تشكيل مجموعات عمل مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية.
كما اتفق الجانبان على إقامة أسواق على الحدود الباكستانية - الإيرانية وزيادة عدد المحطات الحدودية لتعزيز التجارة.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول استكمال أعمال السياج على الحدود الباكستانية الإيرانية في أقرب وقت ممكن، فيما اتفقا الزعيمان على أنه ينبغي ألا يتم استخدام أراضي باكستان و إيران في أنشطة إرهابية ضد بعضهما البعض.
وناقش الاجتماع الوضع الأمني الإقليمي والكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق في أفغانستان وقضايا أخرى مهمة.