استعدت كييف لمشاهد الحرب الروسية الأوكرانية قبل 8 سنوات، والتي انتهت بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، ومنذ عدة أيام، تسابقت التقارير الاستخباراتية الغربية في تحديد الموعد المتوقع للغزو الروسي، رغم نفي موسكو المستمر لذلك.
تحدث تقريران لصحفية ديلي ميل البريطانية ومجلة دير شبيجل الألمانية عن حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمره بغزو أوكرانيا في 16 فبراير الجاري.
و حذرت معلومات الاستخبارات الأمريكية في وقت سابق من أن موسكو باتت قريبة من شن هجوم على أوكرانيا يوم الأربعاء المقبل، مؤكدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وأجهزة غربية مماثلة، حصولها على خطط مفصلة، تشمل المسارات التي ستسلكها القوات الروسية خلال العملية العسكرية المفترضة.
كما دفعت التحذيرات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إعلان الأربعاء القادم "يوم الوحدة"، قائلا في كلمة للأمة: "يُقال لنا إن 16 فبراير سيكون يوم الهجوم سنجعله يوم الوحدة"، داعيا إلى رفع الأعلام الوطنية وإبرازه لونيه الأزرق والأصفر في ذلك اليوم.
في سياق أخر بدأت معلومات جديدة تتصدر المشهد عن موعد آخر للغزو الروسي ل أوكرانيا وهو يوم 20 فبراير المقبل وهو اليوم نفسه الذي فرضت موسكو سيطرتها على شبه جزيرة القرم في 2014.
أسفر تحديد هذا الموعد على دخول روسيا في المرحلة العملية من تدريباتها واسعة النطاق في بيلاروسيا في استعراض للقوة يظهر كيف أن إحكام موسكو لقبضتها على مينسك أعطاها قدرات كبيرة في مواجهتها مع الغرب بسبب أوكرانيا.
أطلق الروس على هذه المناورات (عزيمة الحلفاء)، ووصفت بأنها أكبر حشد عسكري في بيلاروسيا منذ الحرب الباردة كما أنها تستمر حتى يوم 20 فبراير.
وربطت تقارير مختلفة عن أن موعد انتهاء المناورة سيكون هو التوقيت نفسه للغزو وينظر إليها باعتبارها تأتي في إطار الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل في اجتماع يعقد بانتظام بشأن اتفاقات مينسك التي أقرها المجلس في 2015، وتهدف إلى إنهاء الحرب الانفصالية التي شنها المتحدثون بالروسية في شرق أوكرانيا.
الجدير بالذكر أن موسكو تنفي أي خطط من هذا القبيل ووصفت هذه التصريحات بأنها "هستيريا" لكن لم تظهر حتى الآن انفراجة يمكن أن تخفف الأزمة جراء محادثات رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين الروس والغربيين في الأيام الأخيرة.