أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، أهمية دور كولومبيا كشريك أساسي لحلف الناتو ومساهمته في بناء السلام والاستقرار الدوليين، مشددا على تعزيز التعاون الوثيق بين الناتو وكولومبيا في مجالات قابلية التشغيل البيني وبناء النزاهة والتدريب والتعليم وتغير المناخ والأمن.
ووفقا لبيان لحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، جاءت تصريحات ستولتنبرج عقب لقائه بالرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، أثناء زيارته لمقر حلف الناتو أمس.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على أن تلعب جميع الأطراف دورا بناء من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، مضيفا أن "لكل دولة ذات سيادة الحق الأساسي في اختيار طريقها الخاص" مشددا على أهمية تعزيز العلاقات مع الشركاء ذوي التفكير المماثل في جميع أنحاء العالم مثل كولومبيا، كجزء أساسي من أجندة الناتو لعام 2030.
كما ناقش ستولتنبرج والرئيس دوكي كيفية التعاون لمواجهة الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وما حولها وكذلك دور التعاون بين روسيا والصين في تصعيد الأزمة، بما في ذلك دعمهما للنظام القمعي في فنزويلا.
وقال ستولتنبرج: "إن الناتو مازال على استعداد للدخول في حوار هادف مع روسيا"، مشيرا إلى أن أفضل طريقة لروسيا لإظهار استعدادها لإيجاد حل سلمي هي خفض التصعيد وإخراج قواتها التي تهدد أوكرانيا الآن".
وتعد كولومبيا أحد شركاء الناتو العالميين وأول شريك في أمريكا اللاتينية للحلف منذ عام 2017.
ووقعت كولومبيا وحلف الناتو برنامج شراكة جديد في ديسمبر 2021 بهدف تعزيز الحوار والتعاون لمواجهة عدد من التحديات الأمنية العالمية، بما في ذلك الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والفساد وتعزيز الأمن البحري.