العلاج الهرموني وآلام المفاصل و العضلات

العلاج الهرموني وآلام المفاصل و العضلاتآلام المفاصل

منوعات15-2-2022 | 15:32

هل يسبب العلاج الهرمونى لمرضى سرطان الثدي، آلام فى المفاصل وما السبب فى ذلك؟ يقول دكتور أحمد مأمون، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس.

آلام المفاصل و العضلات هي من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً في مرضى أورام الثدي و غيره الخاضعات للعلاج الهرموني، خاصةً اللواتي يأخذن أحد العلاجات الهرمونية من عائلة ال Aromatase Inhibitors مثل الفيمارا (Femara) أو الاراميديكس (Arimidex) أو الاروماسين (Aromasin)، وقد تحدث هذه الآلام مع التاموكسيفين (Tamoxifen) أيضاً.

وعن السبب فى تلك الآلام يقول دكتور "مأمون"، حتى الآن لا نعرف تحديداً سبب الآلام المصاحبة للعلاج الهرموني، و لكن إحدى أكثر النظريات قُبولاً هي أن العلاج الهرموني يؤدئ إلى إنخفاض شديد في مستوى الهرمون الأُنثوي (Estrogen).


ويضيف، تظهر آلام المفاصل و العضلات في حوالي 47% من السيدات على العلاج الهرموني، و معظم الآلام تكون خفيفة إلى متوسطة الحِدة (90% من الحالات).


وأشار إلى أنه لوحِظ أن السيدات الأكثر عُرضة هُنّ اللواتي يعانين في الأصل من أمراض بالمفاصل مثل الالتهابات و الخشونة، كذلك تكون الأعراض أكثر حدة في المرضي اللواتي تلّقّين علاج كيماوي بمادة التاكسان (Paclitaxel/Docetaxel)، ووُجد أيضاً أن أعراض المفاصل تكون أقل حدة مع السيدات اللواتي أخذن علاج التاموكسفين كجزء من علاجهن الهرموني.

وأوضح دكتور الأورام، أنه قد تكون الآلام على هيئة تيبس بالمفاصل خاصةً بالفترة الصباحية، مع عدم راحة بالمفاصل التي قد تشمل مفاصل اليد، الذراع، الكتف، الركبة، و الظهر، وجدير بالذكر أن الكشف العادي لا يُظهر أي تغيرات في المفاصل محل الشكوى و لكن قد تظهر بعض التغيرات الطفيفة إذا تم عمل أشعة رنين مغناطيسي فقط.

وأضاف دكتور أحمد، أنه تبدأ الآلام بعد حوالي شهرين من بدء العلاج الهرموني، و تصل إلى ذِروتها بعد حوالي ستة أشهر، و يمكن أيضاً أن تبدأ بالظهور حتى بعد عامين من بدء العلاج.


وتابع: "أن الخبر الجيد أن هذه الأعراض تبدأ بالتحسن في معظم الحالات في خلال حوالي ستة أشهر من ظهورها بحيث أنه بعد 18 شهر تختفي في 75% من الحالات".


وأضاف، لأننا لا نعرف تماماً سبب هذه الألام، فإننا نعالج الدرجات الخفيفة منها بالمسكنات مثل البروفين و السليبريكس لفترات قصيرة، أو الباراسيتامول لفترات أطول في حالة الآلام الشديدة، وقد يضطّر الطبيب إلى استخدام مسكنات أقوى مثل الترامادول أو حتى المورفين، أيضاُ قد يلجأ الطبيب إلى استبدال العلاج الهرموني بآخر و في هذه الحالة قد يوقف العلاج الهرموني لمدة من 6 ل 8 أسابيع للتأكد من هذا العلاج الهرموني هو السبب الحقيقي للألم. وقد يقوم الطبيب بوصف فيتامين دال (Vitamin D) أو الكالسيوم أو حتى مقويات العظام مثل الزوميتا (Zoledronic acid) أو البروليا (Prolia) حيث أنه قد يقلل هذه الأعراض كما أنه هام لمنع هشاشة العظام المصاحبة للعلاج الهرموني (Aromatase Inhibitors).

واخيرا يقول دكتور أحمد مأمون، أنه من المهم جداً استبعاد الأسباب الأُخرى لآلام المفاصل مثل الخشونة، هشاشة العظام، الأمراض المناعية، نقص فيتامين دال، و غيرها قبل تشخيص الألم أنه نتيجة العلاج الهرموني.

أضف تعليق