أكد أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تشعر بالقلق إزاء الوضع في الأراضي التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سوريا، حيث يأتي خطر الإرهاب الدولي.
وقال: "نحن قلقون للغاية من الوضع المستجد في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، ولا سيما في إدلب، وكذلك في زيفراتيا والتنف، حيث لا يزال الوجود العسكري غير الشرعي للأمريكيين قائما".
وأضاف: "هناك دليل واضح على التهديد الرئيسي المتمثل في أن الإرهاب الدولي يأتي من العملية الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة للقضاء على زعيم داعش (أبو إبراهيم القريشي) في إدلب".
وأشار إلى الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم "داعش" يناير من هذا العام على سجن الصناعة الذي تحرسه قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة شمال شرق سوريا، والذي نتج عنه "وجود عدة مئات من الإرهابيين الخطرين طلقاء".
وخلص سيرومولوتوف إلى أن "كل هذه الحقائق تشير إلى ضرورة الإسراع بإعادة سيطرة الحكومة السورية إلى جميع أنحاء البلاد وإقامة تعاون دولي فعال مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب".
واستولت جماعة مسلحة قوامها 200 مسلح على سجن الصناعة في الحسكة، حيث احتجز 3500 شخص، بينهم مرتزقة شاركوا في القتال إلى جانب الإرهابيين.
ونفذت قيادة التحالف الكردي التابع لقوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من سلاح الجو الأمريكي، عملية واسعة النطاق لقمع التمرد، وبعد أسبوع تقريبا، أعلن الأكراد استعادة السيطرة على المدينة، حيث قتل أكثر من 240 إرهابيا خلال اقتحام السجن، فيما بلغت خسائر الأكراد 120 مقاتلا، كما قتل سبعة مدنيين في العملية.