99 عاما على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. الكشف الآثري الأبرز في تاريخ مصر

99 عاما على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. الكشف الآثري الأبرز في تاريخ مصرمقبرة توت عنخ آمون

تحل اليوم ذكري أكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، التي تم أكتشافها في 16 فبراير عام 1923، علي يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، في وادي الملوك بالأقصر، وتعد مقبرة الملك الشاب هي المقبرة الفرعونية الوحيدة التي تم اكتشاف محتوياتها كاملة دون تعرضها إلي تلف أو سرقة، كما حدث في باقي المقابر الفرعونية، لتصبح تلك المقبرة وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ مصر.

ترصد «بوابة دار المعارف»، أبرز المعلومات عن مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون:

توت عنخ آمون

هو أحد فراعنة الأسرة الثامنة في تاريخ مصر القديم، جلس على عرش مصر فى الفترة من 1333 إلى 1323 قبل الميلاد، يعد توت عنخ آمون من أشهر فراعنة مصر لأسباب عدة من أبرزها، هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف أو تعرضها للسرقة في العصر القديم أو الحديث، واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذا اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من زوجتة بعد وفاته، الأمر الذي اعتبره بعض علماء الآثار من أقدم الاغتيالات في التاريخ، توفي توت عنخ أمون، بعمر التاسعة عشر ودفن في مقبرته، بوادي الملوك، لتصبح من أبرز رموز مصر القديمة.

مقبرة الملك توت عنخ آمون

تعد مقبرة الملك الفرعونى توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولايزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن، حيث إن مقبرة ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة التى تم اكتشاف محتوياتها كاملة دون تعرضها إلي تلف، أو سرقة، واحتل الاكتشاف الصحف فى جميع أنحاء العالم آنذاك، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التى اكتشفت بالمقبرة.

محتويات المقبرة

مقبرة توت عنخ آمون هي ترتيبها 62، في وادي الملوك صغيرة من ناحية الحجم، مقارنة بالمقابر الملكية الأخرى وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم مصر لمدة تسع سنوات فقط.

بالرغم من حجمها الصغير ألا أنها ضمت أكثر من 5000 قطعة أثرية من الذهب الخالص، وتعكس تلك القطع نمط الحياة في مصر القديمة، وتشمل الأشياء التي كان يستخدمها توت عنخ آمون، في حياته اليومية مثل الملابس، والمجوهرات، ومستحضرات التجميل، والآلات الموسيقية والترفيهية، والبخور، وعصى الصيد المقوسة، والأثاث، والأسلحة وغيرها، بجانب تلك المقتنيات حجرة المومياء التي وضعت بداخل ثلاثة توابيت متداخلة.

من أهم محتويات المقبرة كرسى العرش، والدولاب المغطى بالذهب، وهذا الدولاب مزين بأشكال رؤوس أفعى كوبرا التي كانت مقدسة لدى القدماء المصريين، كما يحيط بالدولاب ومثبتون عليه أربعة آلهة مذهبون رمزا لقيامهم بحماية محتويات الملك، الأربعة آلهة هم:

الآله إيزيس، والآله نفتيس، والآله سلكت، والآله نيث، كما يحتوي الدولاب بداخله على أربعة أواني مصنوعة من الألبستر وعليها غطاء منقوش في شكل أحد رؤوس أبناء الإله حورس، تحفظ فيها الأمعاء، محنطة بمواد للحفاظ عليها من التآكل، وهي تلازم مومياء المتوفى لتعود إليه في العالم الآخر كما كان يعتقدون القدماء المصريين.

من أهم مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون، هو تمثلين «الحارس»، صنعت تلك التماثيل بالخشب، وتم تغطيتهم بالراتنج الأسود المطلي بالذهب.

أطلق عليهم اسم الحارس، لأنهم وجدوا أمام مدخل حجرة الدفن الخاصة بالملك.

أبرز ما ميز تلك المقبرة، هي جدران حجرة الدفن التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية، فهي مزينة بشكل ثري، منقوش عليها نصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات، هي مجموعة من الوثائق الدينية التي كانت تستخدم لمساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر.

لغز وفاته

أعلن عالم الآثار المصري زاهي حواس، أنه بعد تحليل الحمض النووي، أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لإصابته بطفيل الملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته، وأنه لم يتعرض لحادثة اغتيال كما قال البعض.


أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2