أبلغت اليابان، أوكرانيا وروسيا أن الدبلوماسية هي السبيل نحو نزع فتيل الأزمة المتصاعدة، وسط مخاوف من احتمال غزو موسكو للدولة الواقعة في أوروبا الشرقية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تحدث عبر الهاتف إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للتأكيد على دعم اليابان لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها مؤكدا معارضة بلاده استخدام القوة لتغيير الوضع الراهن.
وبشكل منفصل، قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي لوزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف في اجتماع عبر الإنترنت إن على موسكو السعي لحل دبلوماسي للاضطراب.
وجاءت موجة الدبلوماسية في الوقت الذي تلوح فيه اليابان بالتهديد بفرض عقوبات، بالتنسيق مع أعضاء آخرين في مجموعة الدول الصناعية السبع، إذا غزت روسيا أوكرانيا، وقالت روسيا إن بعض الوحدات العسكرية بدأت في العودة من التدريبات بالقرب من أوكرانيا.
وقال كيشيدا للصحفيين في مكتبه "إذا لجأت روسيا إلى القوة العسكرية أو شنت غزوا، فنحن بحاجة إلى اتخاذ الخطوات المناسبة، بما في ذلك فرض عقوبات، بالتنسيق مع مجموعة السبع ودول أخرى"، وفي الوقت نفسه، قال كيشيدا إنه وزيلينسكي اتفقا على "ضرورة بذل جهود دبلوماسية حثيثة حتى تهدأ التوترات".
وبحسب الخارجية اليابانية، أعرب كيشيدا عن تقديره لنهج أوكرانيا "المتحفظ" تجاه الوضع الحالي، ووصف أوكرانيا بأنها شريك مهم يشاركها القيم الأساسية، مثل الحرية والديمقراطية، قائلا إن اليابان مستعدة لتقديم قروض تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار لمساعدة البلاد تلبية لطلب كييف.
وجاءت محادثات رئيس الوزراء الياباني والرئيس الأوكراني والتي استمرت حوالي 30 دقيقة، في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا، الدبلوماسية لتجنب مزيد من التصعيد للوضع.
كما تحدث كيشيدا عبر الهاتف مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ،حيث أكد التنسيق الوثيق في الاستجابة للأزمة التي يتشاطران المخاوف الشديدة حيالها، وعبر القادة خلال المكالمة عن دعمهما لضمان سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وكان أعضاء مجموعة السبع بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا و اليابان والولايات المتحدة- قد هددوا بفرض عقوبات سيكون لها عواقب اقتصادية "هائلة" على روسيا في حالة الغزو.
وأثار الوضع الأوكراني الروسي مخاوف بشأن إمدادات الطاقة مع الدول الأوروبية التي تعتمد على الغاز الطبيعي الروسي، لذلك اتفقت اليابان والاتحاد الأوروبي على ضمان أمن الطاقة خلال محادثة هاتفية استمرت 20 دقيقة بين قادتهما.