قالت د. سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن العالم أجمع في حالة سؤال كيف سيتغير النظام المالي العالمي؟.. وحركة رؤس الأموال بعد أزمة كورونا، واليوم هناك احتمالية لحدوث الحرب في أوروبا، مما يؤدى ارتفاع أسعار القمح والذرة و الطاقة.
وأضافت الدماطي، في تصريحات خاصة لدار المعارف، أن هذه المرحلة الحالية عالميا صعبة، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انسحاب القوات، وبالتالي بورصة أمريكا وغيرها ارتفعت، على الرغم من إنعكاس الواقع، بالإضافة أن ما هو موقف التبادل التجاري العالمي؟ خاصة مع دول أمريكا ودول أوروبا.
بينما تري د. حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن أسواق المال حول العالم بحاجة دائم للاستقرار ووضوح الرؤية، وبالفعل حينما أعلنت روسيا عن تهدئة الوضع وسحب حشودها العسكرية بعيد عن حدود الأوكرانية، كان لها الأثر في ارتفاع المؤشرات العالمية لتعويض خسائرها، بسبب المخاوف من تفاقم الأزمة، ولكن كان هناك تفاوت في استجابة الأسواق .
وأوضحت "رمسيس" في تصريحات خاصة لـ"دار المعارف" أن الأسواق العربية الداعم لارتفاعها أسعار النفط وتاثير التوترات علي تلك الأسعار، وفي أوروبا، الأسواق في انتظار اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وأسعار الفائدة هي المؤثر الثاني في أداء تلك الأسعار.
وأكدت خبيرة أسواق المال، أن قرار رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم سيكون لها تاثير سلبي، أما السوق المصري فوضعه مختلف، فهو منخفض السيولة وارتفاعاته قصيرة الأجل، بسبب المتاجرات السريعة وظروف السوق من عدم الثقة ومن القرارات الخارجية المؤثرة عليه بطريقة غير مباشرة، لذا ارتفاعاته قصيرة الأجل ولا يحقق نقاط قياسية مع تعافي الأسواق المجاورة والعالمية.
وأشارت خبيرة أسواق المال، أن الأحداث السلبية أكثر تأثيرا علي السوق المصري من الأحداث الإيجابية، لكن إحتواء الأزمة وتوقف التصعيد انعكساته قوية ولحظية علي الأسواق إقليميا ومحليا وعالميا، ولكن بالعودة للأخبار الداخلية لكل سوق على حدى تفاعل الأسواق.