الفرعون الصغير الذى حكم مصر وهو طفلا صغيرا فى عمر الزهور والملك الوحيد من ملوك الفراعنة الذى عثر على محتوايات مقبرتة كاملة ولم يعثر عليها لصوص المقابر منذ أن دفن بها وحتى تم إكتشافها على يد عالم الاثار البريطانى هوارد كارتر.
وتعد مقبرة الملك توت عنخ آمون من الأسرة الثامنة عشرذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا. وكان اكتشاف المقبرة الذي تم في 16 فبراير من عام1923من قبل هوارد كارتر قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم ، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة.
كما تعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة هامة فى تاريخ الحضارة المصرية ووللعالم أجمع والتى ضمت كنوزا تدل على عظمة الفرعون الصغير لمصر وللعالم أجمع ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن ومازالت تبهر العالم بمحتواياتها .
و على الرغم من ثرواتها ، فإن مقبرة توت عنخ آمون والتى تحمل رقم 62 من المقابر الملكية بمدينة الاقصر والتى تقع فى البر الغربى بوادى الملوك فهى متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى عرش مصر في عمر صغير جدًا وحكم لمدة تسع سنوات فقط.
كما يمكن للمرء أن يتساءل ما كان يمكن أن تحتويه مقابر ملوك الدولة الحديثة الأقوياء مثل الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث والملك أمنحتب الثالث والملك رمسيس الثاني، إذا كان هذا ما تحتويه مقبرة الملك الصغير " الفرعون الذهبى "توت عنخ امون .
كما تحتوى جدران حجرة الدفن التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية السابقة واللاحقة والتي تم تزيينها بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب" إمي دوات" أو الذى يعرف "كتاب البوابات" والتي كان الغرض منها مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر، فقد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة فتصور منظر الجنازة أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات الفرعونية فى ذلك الوقت .
هذا و على الرغم من الحجم الصغير للمقبرة فقد ضمت حوالي 3500 قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت محفوظة بإحكام شديد.
كما تعتبر هذه القطع الاثرية الملكية والتى تعكس نمط الحياة في القصر الملكي فى ذلك الوقت ، وتشمل الأشياء التي كان الملك توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها والتى تعتبر كنزا من كنوز الحضارة الفرعونية والتى تعبر عن حضارة المصرى القديم وعظمتة والتى ابهرت العالم منذ ان تم إكتشافها وحتى الآن.