استنكر التحالف المصري ل حقوق الإنسان والتنمية، قيام شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات بتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفا أنه اتضح بعد التحقيقات، أن عدد من موظفي الشركة في العراق قاموا بدفع رشاوي لمناصري بعض الجماعات الإرهابية من ضمنها داعش، مقابل استخدام طرق النقل التي تسيطر عليها هذه الجماعات لتفادي نقاط الجمارك والرسوم العراقية.
وأوضح التحالف، فى بيان له، أنه كانت الشركة قد أعلنت الشركة أن التحقيق الداخلي بدأ عام 2018 بعد ملاحظة الإنفاق غير العادي في العراق، وأن عدداً من الموظفين قد تم فصلهم نتيجة التحقيق، كما كشف التحقيق أن هناك شبهة غسيل أموال بسبب الطريقة التي تمت بها تلك المدفوعات.
وطالب التحالف المصري بتقديم الشركة اعتذار رسمي للشعب العراقي، وأن تقدم الموظفين المنخرطين في هذه القضية للعدالة الجنائية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة معدات الاتصالات السويدية "إريكسون"، بوريه إكهولم، إن الشركة ربما تكون دفعت أموالا لتنظيم داعش الإرهابي في العراق حتى تتمكن من استخدام بعض الطرق هناك.
وأدى ذلك إلى تراجع سعر سهم الشركة خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة 14.5% تقريبا وهو أكبر تراجع يومي للسهم منذ يوليو 2017.
وجاء اعتراف شركة "إريكسون" بدفع أموال للتنظيم بعد أن وجهت وزارة العدل الأمريكية في أكتوبر الماضي اتهاما للشركة بانتهاك اتفاق قيمته مليار دولار توصلت إليه مع ممثلي الادعاء الأمريكي في عام 2019 لإنهاء التحقيقات في قضايا فساد، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت شركة الاتصالات السويدية إن تحقيقا داخليا كشف قيام بعض موظفيها بالعراق بتقديم رشوة لتنظيم داعش لتسهيل عبور شاحناتها.
وتراجع سهم "إريكسون" بنسبة 7 بالمئة لدى افتتاح التداول في بورصة ستوكهولم عقب هذه الأنباء.
وجاءت تعليقات إكهولم بعد ساعات على نشر الشركة بيانا في ساعة متأخرة الثلاثاء أقر بحصول "انتهاكات جسيمة لقواعد الامتثال ومدونة الشركة لأخلاقيات العمل"، في ما يخص موظفي وبائعي ومزودي "إريكسون" في العراق بين 2011 و2019.