هل تستغل تركيا وجودها فى ميناء «سواكن» لتصدير «دواعش أردوغان» ؟!

هل تستغل تركيا وجودها فى ميناء «سواكن» لتصدير «دواعش أردوغان» ؟!هل تستغل تركيا وجودها فى ميناء «سواكن» لتصدير «دواعش أردوغان» ؟!

* عاجل26-12-2017 | 18:40

كتب: عمرو عادل

منذ أن أعلن رجب أردوغان الرئيس التركي في الخرطوم أن السودان خصصت جزيرة "سواكن" الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها، تدور في الأذهان العديد من التساؤلات بسبب قرب جزيرة سواكن من جنوب مصر.

والسؤال الذى يجب أن نناقشه هنا دون تردد: هل تكون سواكن منصة تركية جديدة لتصدير الإرهاب لمصر من الجنوب؟!.. هل تفتح سواكن ممرات لدخول هذا الإرهاب أو تكون ملاذا للإرهاب بعد تنفيذ عملياته فى الداخل المصرى؟!.

تاريخ تركي سوداني للإرهاب

وهناك تاريخ من الدعم التركي للإخوان الهاربين من بوابة السودان، وفى هذا التاريخ هناك صفحة حسين عبدالعال، القيادى فى الجماعة الإسلامية، الموجود فى الخرطوم، ويدير استثمارات ضخمة، ويتلقى مساعدات عينية عبارة عن أراض زراعية للاستثمار فيها، ويقوم من مكانه بدعم الجماعة فى الداخل المصري، إضافة إلى وجود بيوت للطلاب الإخوان الهاربين، تحت عين الأمن السوداني، وقد تم إجراء انتخابات المكاتب الإدارية بالخرطوم، تحت علم وبصر الأمن السودانى.

ويتواجد الإخوان المصريون فى السودان بدون عوائق على الإقامة الرسمية، ويتم فى هذا توظيف اتفاقية الحقوق الأربعة الموقعة بين الحكومتين المصرية والسودانية، كما تسهل لهم بعض أجهزة الحكومة الرسمية التحرك فى السودان، بغية العمل والدراسة، فيما تسهل أيضًا الأجهزة الأمنية السودانية عملية توفيق الأوضاع القانونية لأعضاء الجماعة، الذين دخلوا السودان بصورة غير شرعية.

وثائق مسرّبة

ونشر الباحث المتخصص فى الشئون السودانية «إريك ريفز»، وثائق مسرّبة لاجتماع حكومى سودانى ترأسه البشير، أوصى فيه بمساعدة أعضاء جماعة الإخوان الهاربين من مصر إلى السودان، وتأمينهم وتوفير فرص الاستثمار لهم.

وأثبتت وثائق انتخابات المكاتب الإدارية للجماعة فى الخارج أنها أجريت تحت علم وبصر الأمن السوداني، لاختيار مجلس شورى للإخوان المصريين فى السودان، ورفضت جبهة شباب الإخوان المسلحة، فوز محمد الحلوجى القطب الإخوانى البارز الذى يعتبر أشد المواجهين لشباب الإخوان المعارضين للمرشد المؤقت محمود عزت، وأعلنت جبهة محمد كمال، انتخابات موازية فى السودان لاختيار مجلس شورى آخر غير الذى اختاره أنصار محمود عزت بحجة أنه جاء بالتزوير، وأعلنوا فوز ٤٠ عضوًا بمجلس الشورى.

وجاء على رأس الفائزين، أحمدى قاسم، القيادى الإخوانى البارز بمحافظة الفيوم، الموجود فى السودان، أما أعضاء مجلس الشورى فمنهم صلاح الدين مدني، الذى استقال من المجلس بسبب تزوير الانتخابات، ومحمد الشريف، وهو قيادى بارز بالجماعة، ألقى القبض عليه مؤخرًا من قبل الأمن السودانى قبل أن يفرج عنه، إضافة إلى مصطفى الشربتلي، وآخرين.

وقد بدأت تطفو للسطح قصة "الإخوان المصريين" فى السودان ومشكلاتهم، بدأت عقب عزل محمد مرسي، حيث تم تكليف عدد غير قليل من الشباب بالسكن فى الخرطوم فى مساكن خاصة وفرتها لهم الجماعة، لاستكمال دراستهم هناك، والاستفادة منهم فيما بعد كخزان بشرى للتنظيم، وتوافق ذلك مع هروب عدد من الجماعة الإسلامية، منهم حسين عبدالعال، الذى يشرف على استصلاح المئات من الفدادين الزراعية لدعم وتمويل الجماعة.

وتغاضى البشير عن إجراء الإخوان انتخابات فى الخرطوم، كما اعترف أعضاء حركة حسم، فى بيان رسمى أنهم تلقوا تدريباتهم فى السودان، بعدما أعلن الأمن المصرى القبض على ٨ منهم، بعد رصده لهم أثناء تلقيهم تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة، فى صحراء أسوان، ناشرا صورهم أثناء تدريباتهم، واعترافاتهم التى أكدوا فيها، أنهم تابعون للمجموعات النوعية المسلحة لجماعة الإخوان، وأنهم كلفوا بتلقى التدريبات خلال أسبوع على أقصى تقدير، ثم الذهاب إلى القاهرة للقيام بعمليات إرهابية.

بالأسماء والوقائع..

لم تكن تلك المجموعة هى الأولى، التى ألقى فيها الأمن المصرى القبض على عدد من الإرهابيين القادمين من السودان، فقد عثرت السلطات الأمنية من قبل، على ٢٥ صاروخا مضادا للطائرات و٥٠٠ قذيفة فى إحدى المناطق الجبلية فى منطقة وادى النقرة، جنوب مدينة أسوان، نقلها إرهابيون من السودان.

وفى فبراير الماضي، تمكن رجال قوات حرس الحدود فى أسوان بمنطقة وادى العلاقى من ضبط ٧ من قيادات جماعة الإخوان أثناء محاولتهم الهرب بطرق غير شرعية من خلال التسلل إلى السودان عن طريق الدروب والصحارى.

يذكر أن ميناء سواكن هو الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.

واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.

وقال أردوغان وهو يتحدث في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك في اليوم الثاني لزيارته للسودان أولى محطات جولته الإفريقية "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم والرئيس البشير قال نعم".

وأضاف أن "هناك ملحقا لن أتحدث عنه الآن".

وزار أردوغان برفقة نظيره السوداني عمر البشير سواكن حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مشروعا لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين في الجزيرة.

9 اتفاقيات

ووقَّع رجال أعمال أتراك وسودانيون تسعة اتفاقيات لإقامة مشاريع زراعية وصناعية تشمل إنشاء مسالخ لتصدير اللحوم ومصانع للحديد والصلب ومستحضرات التجميل إضافة إلى بناء مطار في العاصمة السودانية الخرطوم.

وبذلك ارتفعت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي إلى 21 اتفاقية، بعد أن وقع الجانبان 12 اتفاقية الأحد خلال اليوم الأول لزيارة أردوغان، على رأسها إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي.

وقال أردوغان "الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة (في السعودية) سيأتون إلى سواكن ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة".

وأشار أيضا إلى توقيع اتفاقية للصناعات الدفاعية دون أن يقدم أي تفاصيل حولها.

وبلغت قيمة جملة الاتفاقيات التسعة 650 مليون دولار.

10مليار

وقال البشير خلال الملتقى الاقتصادي "نريد رفع الاستثمارات التركية إلى عشرة مليارات دولار في فترة وجيزة".

أضف تعليق

إعلان آراك 2