المفوضية الأوروبية: قادرون على الاستغناء عن الغاز الروسي

المفوضية الأوروبية: قادرون على الاستغناء عن الغاز الروسيالمفوضية الأوروبية: قادرون على الاستغناء عن الغاز الروسي هذا الشتاء

اقتصاد17-2-2022 | 19:24

أكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أمس، أن الاتحاد الأوروبي قادر على الاستغناء عن الغاز الروسي هذا الشتاء، بعد تنويع مصادره في الأسابيع الأخيرة.
وقالت فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي المنعقد في جلسة عامة في ستراسبورج "درسنا فرضيات توقف جزئي أو كامل لإمدادات الغاز الروسي" في حال تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا "ويمكنني القول اليوم إننا في مأمن هذا الشتاء".
وأثار تصاعد التوتر مع موسكو في شأن أوكرانيا مخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، ما دفع الاتحاد إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد ودفع مسؤولي التكتل و الولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة.
وقالت فون دير لاين للصحافيين في ستراسبورج البارحة الأولى، إن الاتحاد الأوروبي تحدث مع الولايات المتحدة، قطر، مصر، أذربيجان، نيجيريا، وكوريا الجنوبية عن زيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، إما من خلال شحنات إضافية أو مبادلات عقود.
تزود روسيا أوروبا بنحو 40 في المائة من إمدادات الغاز الطبيعي. وارتفعت أسعار الغاز في القارة، حيث اصطدم نقص العرض مع ارتفاع الطلب في اقتصادات تنهض من تداعيات جائحة كوفيد - 19 العام الماضي، مع واردات أقل من المتوقع من روسيا.
وقالت فون دير لاين "تحدثنا أيضا مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال، لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لمصلحة الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أن اليابان مستعدة للقيام بذلك، تؤتي هذه الجهود ثمارها الآن بشكل واضح". وقالت اليابان الأسبوع الماضي إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا استجابة لطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وسجلت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية مستوى قياسيا مرتفعا بلغ نحو 11 مليار متر مكعب في يناير، جاء أقل من نصفها بقليل من الولايات المتحدة.
وتبلغ مستويات تخزين الغاز في أوروبا حاليا نحو 34 في المائة.
وقالت فون دير لاين إن الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيتطلب إجراءات إضافية. وأضافت أن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا أكد حاجة أوروبا للحد من اعتمادها على الغاز الروسي، وسيساعدها على ذلك التحول المزمع إلى الطاقة المتجددة.
وحذرت وزارة الاقتصاد الألمانية أخيرا، من أن مخزون الغاز في البلاد انخفض إلى مستوى مقلق، في وقت ازدادت فيه الضغوط على إمدادات الطاقة في أوروبا بسبب المخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
ووفقا لـ"الفرنسية"، قالت متحدثة باسم الوزارة خلال مؤتمر صحافي "نراقب وضع المخزونات وهو حتما مقلق".
وتناهز المخزونات حاليا 35 إلى 36 في المائة، أي أقل من مستوى 40 في المائة الحرج الذي تعده الحكومة الألمانية ضروريا لتحمل موجة برد قارس على مدى سبعة أيام متتالية.
ويحتاج تجاوز 30 يوما من البرد المعتدل إلى نصف المخزون، ولم تنخفض المخزونات أبدا إلى ما دون 71 في المائة في 2020، وفق بيانات صادرة عن المجموعة المتخصصة في القطاع "بنى الغاز التحتية في أوروبا". ويشتبه بأن موسكو تستغل التوتر في الأسواق العالمية لخفض الإمداد ورفع الأسعار.
وأظهرت بيانات رفينيتيف لتتبع السفن الثلاثاء، أن أوروبا ظلت مستوردا رئيسا للغاز الطبيعي المسال الأمريكي في فبراير ومن المتوقع أن تبقى أكبر وجهة للشحنات الأمريكية لثالث شهر على التوالي.
وأشارت البيانات إلى أن نحو ثلاثة أرباع شحنات الغاز المسال الأمريكي ذهبت إلى أوروبا في يناير، إذ أدت زيادة حادة في الطلب إلى ارتفاع الأسعار والصادرات. وبلغ إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي الشهر الماضي 7.3 مليون طن.
وأظهرت بيانات أولية من "كبلر"، أن الصادرات الأمريكية إلى أوروبا هذا الشهر قد تكون قريبة من المستوى القياسي المسجل في يناير.
ومنذ بداية الشهر الحالي، صدرت الولايات المتحدة 3.56 مليون طن من الغاز المسال وهو ما يماثل حجم الصادرات في منتصف ديسمبر، الذي كان ثاني أعلى مستوى مسجل، بحسب بيانات رفينيتيف.
وأظهرت بيانات رفينيتيف، أن ما لا يقل عن نصف شحنات الغاز المسال الأمريكي هذا الشهر ذهبت إلى أوروبا حيث تبحث الشركات عن إمدادات جديدة. وقال محللون إن المخاوف من انقطاع الغاز الروسي، الذي يشكل نحو 35 في المائة من الاستهلاك الأوروبي، أسهم في زيادة الصادرات.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2