أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده ما زالت تسعى للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال كوليبا لشبكة ”سي بي إس“ الأمريكية، يوم الأحد، إن أوكرانيا ”لن تتراجع عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو“.
وأضاف أن أوكرانيا ”لا ترسل إشارات بأنها مستعدة للتراجع عن طموحها للانضمام إلى الناتو، في محاولة لتلبية أحد مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.
وتابع: ”نحن لا نرسل مثل هذه الإشارات. غالبية الأوكرانيين يريدون أوكرانيا أن تصبح عضوا في الناتو“.
وبين أن الولايات المتحدة ”لم تضغط على أوكرانيا للتخلي عن خططها للانضمام إلى الناتو، لكن قلة من الأعضاء الأوروبيين في الناتو، ضغطوا علينا لسحب طلب الانظام للحلف“.
واعتبر كوليبا، أن ”غزوا روسيا واسع النطاق لأوكرانيا، سيؤدي إلى أضرار جسيمة لروسيا نفسها. اقتصاديا بسبب العقوبات التي سيتم فرضها على روسيا على الفور، وعسكريا لأننا لسنا الدولة التي ستستسلم. هذه أرضنا وسوف ندافع عنها“.
وأردف قائلا: ”كما ترون حاولت روسيا خنقنا وزعزعة استقرارنا وتحطيمنا من الداخل على مدى الـ300 عام الماضية، لكنهم فشلوا وما زلت جالسا هنا معكم، وزير خارجية أوكرانيا المستقلة، نحن نعرف التهديد ونفهمه وتعلمنا كيف نتعايش معه وندافع عن قضية عادلة“.
وكان كوليبا، قال أمس الأحد، إن ”الوقت قد حان لكي يفرض الغرب على الأقل جزءا من العقوبات التي أعدها ضد روسيا“.
وأضاف كوليبا لوكالة رويترز: ”يجب إيقاف روسيا الآن. نرى كيف تتطور الأحداث“.
وجاءت تصريحات كوليبا فور إعلان روسيا، وروسيا البيضاء، تمديد تدريبات عسكرية قرب حدود أوكرانيا، في حين يحذر زعماء غربيون من غزو روسي وشيك بينما تتصاعد الاشتباكات في شرق أوكرانيا.
وقال كوليبا للصحفيين في تصريحات بثها التلفزيون من مؤتمر ميونيخ للأمن: ”حان وقت العمل. أقول بشكل رسمي إن كل الأسس موجودة لتنفيذ جزء على الأقل من العقوبات المجهزة لفرضها على روسيا الآن“.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستعملان على منع حصول الشركات الروسية على الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني إذا أمر الكرملين بغزو أوكرانيا.