أعلنت الولايات المتحدة نقل دبلوماسييها في أوكرانيا إلى بولندا لدواع أمنية، وذلك على خلفية اعتراف روسيا بإقليمي "دونيتسك" ولوجانسك" شرقي أوكرانيا كجمهوريتين مستقلتين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/: "لأسباب أمنية، سيقضي موظفو وزارة الخارجية الموجودون حاليا في لفيف هذه الليلة في بولندا".
وأضاف: سيعود موظفونا بانتظام لمواصلة عملهم الدبلوماسي في أوكرانيا وتقديم الخدمات القنصلية الطارئة، وسيواصلون دعم الشعب الأوكراني والحكومة الأوكرانية وتنسيق الجهود الدبلوماسية.
وأكد أن التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي لا يتزعزع، مضيفا أن حقيقة اتخاذنا احتياطات حكيمة من أجل ضمان سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين، كما نفعل بانتظام في جميع أنحاء العالم، لا تقوض بأي حال من الأحوال دعمنا أو التزامنا تجاه أوكرانيا.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي بقوة توصية مواطني الولايات المتحدة بمغادرة أوكرانيا فورا، قائلا إن الحالة الأمنية في أوكرانيا لا يمكن توقعها وقد تتدهور بدون سابق إنذار، مشيرا إلى احتمالية قوية بأن تؤدي أي عمليات عسكرية روسية إلى تقييد السفر الجوي التجاري تقييدا شديدا.
وشدد على ضرورة أن يتوخى مواطنو الولايات المتحدة الذين يختارون البقاء في هذه المناطق على الرغم من نصيحتنا بمغادرة أوكرانيا فورا، الحيطة والحذر.
وأفاد بلينكن بأن واشنطن أرسلت فرق دعم بالقرب من الحدود الأوكرانية في رومانيا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا، لتقديم المساعدة لمواطني الولايات المتحدة وافتتحت مركز ترحيب لمواطني الولايات المتحدة في بولندا.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع على نقل السفارة الأمريكية من كييف إلى مدينة لفيف، الواقعة في أقصى غرب أوكرانيا، جراء تصاعد التوتر بشكل متسارع بشرق أوكرانيا، ووقع الرئيس الروسي مساء أمس مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" عن أوكرانيا.