بالتفاصيل نكشف أوراق قضية «أنصار بيت المقدس 3» التي أعدمت عشماوي

بالتفاصيل نكشف أوراق قضية «أنصار بيت المقدس 3» التي أعدمت عشماويبالتفاصيل نكشف أوراق قضية «أنصار بيت المقدس 3» التي أعدمت عشماوي

* عاجل27-12-2017 | 16:22

كتب: إبراهيم شرع الله

قضية أنصار بيت المقدس الثالثة حلقة مفصلية فى وقائع الإرهاب بعد ثورة 25 يناير، حيث تتزامن أحداثها مع انقسام التنظيم على الأرض إلى قسمين؛ قسم قاده ضابط الصاعقة المفصول هشام على عشماوى الذى فضل استمرار العمل على منهج القاعدة وفر إلى ليبيا لينضم إلى تنظيم المرابطين، والقسم الثانى هو الذى قاده التكفيرى المكنى أبو همام الأنصارى ومعه نوابه كمال علام وشادى المنيعى وسلمى المحسانة، والذين تمركزوا فى سيناء وأعلنوا مبايعة أبا بكر البغدادى أمير تنظيم داعش، ليتغير اسم التنظيم إلى «ولاية سيناء».

وقد قضت المحكمة العسكرية بإعدام 11 متهمًا من بينهم هشام عشماوي الضابط المفصول من القوات المسلحة، ومعاقبة 9 متهمين بالأشغال الشاقة المؤبدة، في قضية «أنصار بيت المقدس 3» التي تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية والتخطيط لقتل جنود كمين الفرافرة.

وتضمنت الأحكام معاقبة 4 متهمين بالسجن 15 عاما، و5 متهمين بالسجن 10 سنوات، و9 متهمين بالسجن 5 سنوات، ومتهم واحد بالسجن 7 سنوات، وبراءة 83 متهما آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة قبل عماد الدين أحمد قائد الهجوم على كمين الفرافرة بعد مقتله في عمليات الواحات الأخيرة.

وكانت المحكمة العسكرية قد قررت إحالة أوراق 11 متهما بالقضية إلى مفتى الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي في الحكم عليهم بالإعدام وهم: هشام عشماوى، وشادى المنيعى، وكمال علام، وسلمى المحسانة، وأيمن أنور، ومحمد أحمد نصر، وصبرى النخلاوى، وهيثم رمضان، وأحمد فؤاد، وهيثم رمضان، وإسلام الدسوقى.

وتفصح أوراق القضية عن تفاصيل 17 واقعة إرهابية، كما تعطى صورة عامة عن عمل التنظيم من واقع تحريات الأجهزة الأمنية، التى تذكر أن أبا همام الأنصارى زعيم التنظيم فى عام 2014 كلف سلمى المحسانة بإنشاء أول معسكر لعناصر التنظيم فى منطقة قصر أبو هادى بمدينة سرت الليبية، كما كلف حمزة أسامة مبروك بتوفير أماكن إيواء لعناصر التنظيم المنضمة للمعسكر، وتولى صبرى النخلاوى، عضو مجلس شورى التنظيم حاليا، مسئولية تنسيق عملية التسفير وتهريب أعضائه عبر الحدود.

وكشفت أوراق التحقيقات أن أبا همام بعد أن تأكد من تلقى عناصره التدريبات الكافية، قسمهم إلى مجموعتين؛ الأولى مجموعة الوادى تولاها القائد العسكرى للتنظيم ومسئول تدريبه هشام عشماوى وعاونه القيادى أشرف الغرابلى الذى لقى مصرعه فى نوفمبر 2015، وصبرى النخلاوى، وأيمن أنور، والضابط السابق عماد الدين عبدالحميد المقرب من عشماوى والذى لقى مصرعه أخيرا بعد حادث الواحات، وأحمد عبدالعزيز السجينى أحد المتهمين بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ومحمد أحمد نصر المدرس بكلية الزراعة جامعة قناة السويس.

وقسم عشماوى خلية الوادى إلى 3 مناطق؛ الأولى هى الخلية المركزية وتولى مسئوليتها محمد ربيع يونس، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية وقادها محمد فتحى الشبراوى، ومنطقة الصحراء الغربية وتولى مسئوليتها السيد على حسانين.

ووفر عشماوى للتنظيم عددا من الأوكار من بينها منطقة صحراوية بالعين السخنة وجبل الجلالة ووادى النطرون ومنطقة الصحراء الغربية، وأنشأ عضو التنظيم أسامة خليل حساب فيس بوك لترويج أفكار التنظيم باسم «أبو خليل».

ورصدت مجموعة هشام عشماوى عددا من العناصر من المنشآت والأماكن والشخصيات تمهيدا لاستهدافها؛ كمديرية أمن أسيوط والمبنى المؤقت للمديرية والمحافظة، وقطاع الامن المركزى بمؤسسة الزكاة بالمرج، وقصر الاتحادية، وأحد معسكرات القوات المسلحة بطريق الواحات، وخط بترول تابع لشركة سوميد، والميناء الحمراء للبترول بمنطقة سيدى عبدالرحمن، وفرقة قوات مسلحة بمنطقة الحمام، وأخرى بمدينة بران، وضابط مخابرات بالعلمين، والكمين الأمنى بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، ومكتبى بريد الصالحية والقصاصين.

ونفذت مجموعة هشام عشماوى عددا من الوقائع من بينها اغتيال الرائد طارق مباشر ومعه جنديين، وقتلوا بعد ذلك وليام تلرسون مسئول بشركة كرامة للبترول وسرقوا سيارته، واغتالوا أمين شرطة أسفل الطريق الدائرى بشرق القاهرة، فضلا عن ضبط سيارة جيب مفخخة فى إحدى المزارع بالشرقية، كان القيادى أيمن أنور قد كلف العنصر إسلام مسعد الدسوقى باستخدامها فى محاولة لتفجير قصر الاتحادية.

أما الخلية الرئيسية الثانية والمتمركزة فى شمال سيناء؛ فأسند أبو همام الأنصارى قيادتها إلى 3 عناصر هم: شادى المنيعى، وكمال علام على حنفى الغول، وفايز ابو زينة، وقسمها إلى ثلاثة فرق فرعية؛ الأولى لرصد الأهداف وتم تزويد عناصرها بأجهزة لاسلكى ثم إبلاغ المنيعى وعلام بها لاستهداف الأماكن والأشخاص المرصودين، أما الفريق الثالث فكان ذا اختصاص طبى للإغاثة والإسعاف يقوده عضو التنظيم محمود محمد لبيب أحمد.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2