قنا – عادل الهوارى
اكتست قرية "القناوية" التابعة لمركز قنا بمحافظة قنا بالسواد وعاشت ليلة حزينة بعد دفن جثمان شهيدها وابنها البطل "محمد سليم" والذى استشهد على أيدى الغدر والإرهاب بكمين العريش بشمال سيناء.
الأهالى وبعد أن عادوا من دفن جثمانه الطاهر والذى شاركت فيه جموع غفيرة من أبناء القرية والمحافظة وبقيادة محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان أغلقوا محلاتهم تماما وأطفأت المقاهى أنوارها وضرب الحزب جميع أرجاء القرية.
أهله رفضوا الحديث تماما ويعيشون ساعات من الحزن الشديد والذى وصل لحد عدم التصديق بما حدث وخاصة أن الشهيد هاتفهم فقط قبل استشهاده بـ 4 ساعات وكان فى قمة سعادته لقرب عودته ف إجازته الشهرية وخاصة إنه مر عليه 38 يوم وكان ينتظر الإجازة.
أصدقائه المقربين ومنهم محمد كامل يقول " كان الشهيد محمد سليم يشكل حالة نادرة من الفرح والابتسامة التى لم تفارقه أبدا وحتى إنه كان يقول لنا ما تصدقوش اللى بيتقال عن سيناء إحنا مسيطرين وزى الفل والإرهابين بيهربوا قدامنا زى الفئران.
وأضاف صديق "عاطف" أن الشهيد محمد سليم لم يتذمر يوما من تواجده فى سيناء وبل بالعكس كان دائما يتبادل القفشات مع أبناء القرية من المجندين ويقول لهم "تدفعوا كام وتجيوا سيناء علشان تشعروا إنكم رجالة بجد فهناك مصنع الأبطال ومسرح للدفاع عن الأرض والعرض".
فى ليلة تلقى العزاء الأولى امتدت طوابير المعزين طويلا طويلا وظل الجميع متجهم حزين وإن كان الهمس لا ينتهى على ضرورة سحل فلول الإرهاب والتطرف فى سيناء أيا كان الثمن.