في ذكرى ميلادها| محسنة توفيق «الأم الثائرة»
في ذكرى ميلادها| محسنة توفيق «الأم الثائرة»
كتب: محمد إبراهيم
فنانة ثورية سينمائيًا وفكريًا، دخلت عالم التمثيل من بوابة الإبداع لتسطّر في تاريخه أدوارا لا يمكن أن ينساها الجمهور، بل تميزت أعمال بوجود اسمها بها فقط، وأثرت تعبيراتها وروحها الفنية في الجمهور بشكل كبير.
شاركت في أعمال مهمة كـ «ليالي الحلمية» و «البؤساء» و«بيت القاصرات» حتى آخر الأعمال التي ظهرت بها وهو مسلسل «المرسى والبحار»، تعاونت مع العديد من المخرجين المتميزين مثل عاطف الطيب وأحمد صقر وعلى رأس هؤلاء مكتشف موهبتها ومحفزها لدور البطولة يوسف شاهين.
إنها محسنة توفيق «بهية» التي تحل ذكرى ميلادها اليوم، ونستعرض في هذا التقرير أدوارا جسدت بها دور الأم.
العصفور «بهية أم فاطيما»
يعد فيلم «العصفور» هو بداية إنطلاقها في عالم السينما من خلال تجسيدها لدور بهية «أم فاطيما» التي عبر من خلالها يوسف شاهين عن مصر وصبرها وإيمانها بما حولها من أشخاص، وظهر هذا من خلال مشهد يعتبر هو الأهم حين تجسدت مرارة الشعب لحظة النكسة عام 1967 وقت إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تخليه عن الحكم، وإقراره أمام الشعب الهزيمة، ليتذكرها الجمهور دائمًا بكلمة «هنحارب».
شارك معها في هذا الفيلم صلاح قابيل وصلاح منصور ومحمود المليجي، من تأليف لطفي الخولي وإخراج يوسف شاهين.
وداعًا بونابرت «الأم»
استخدمها يوسف شاهين هنا أيضًا لتلعب دور الأم للمرة الثانية في أعماله، حيث جسدت دور الأم لثلاثة أبناء يمثلون الفئات الفكرية للشعب المصري في غزو المماليك لمصر، لنجد منهم من انضم إلى المحتل، ومنهم من قاوم بالسلاح، وآخر قاوم بالعلم، ليموت أحد أبنائها، وتضع الجمهور في حالة من الصمت في تجسيدها لفجيعة موت ولدها.
هذا الفيلم من تأليف يسري نصر الله، سيناريو وحوار وإخراج يوسف شاهين، وشارك فيه محسن محي الدين وهدى سلطان وجميل راتب وتوفيق الدقن.
اسكندرية ليه «أم يحيى»
للمرة الثالثة تشارك محسنة توفيق في دور الأم بأفلام يوسف شاهين، حيث لعبت في هذا الفيلم دور أم لولد وبنت من الطبقة المتوسطة، يسعى ابنها ليكون مخرجا لتعاونه بكل ما تستطيع من مال وتشجيع، وتعبر عن هذه الطبقة بشكل واقعي جدًا عن طريق رفضها للاحتلال وتذمرها مما يدور حولها من أحداث.
شاركها في بطولة هذا الفيلم محسن محي الدين ومحمود المليجي، والفيلم من تأليف محسن زايد وإخراج يوسف شاهين.
ليالي الحليمة «أم علي»
تبنت في هذا المسلسل ابن شقيقتها «علي» لعدم قدرتها على الإنجاب، بعد وفاة أختها، كما عاشت صراعا مع زوجها «حسن يوسف» الذي اضطر إلى أن يتزوج عليها بعد يأسه من قدرتها على الإنجاب.
شاركها البطولة في هذا المسلسل يحيى الفخراني وصلاح السعدني وصفية العمري، وهو تأليف أسامة أنور عكاشة ومن إخراج إسماعيل عبد الحافظ