بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور إنريكي جراوي ويتشرز، رئيس جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، آفاق التعاون بين الإيسيسكو والجامعة، خصوصا في مجالات تطوير البحث العلمي، وتوفير المنح الدراسية، وتنظيم الدورات التدريبية، وتبادل الخبرات مع الجامعات الأعضاء في اتحاد جامعات العالم الإسلامي.
وخلال اللقاء، الذي تم اليوم الثلاثاء، بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور الوفد المرافق له وعدد من قيادات منظمة الإيسيسكو، استعرض الدكتور المالك أبرز محاور الرؤية الجديدة واستراتيجية عمل المنظمة، التي تولي أهمية كبيرة للتعاون والانفتاح على الجامعات الدولية المرموقة في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التعاون بينها وبين الجامعات الأعضاء في اتحاد جامعات العالم الإسلامي، فيما يتعلق بتطوير البحث العلمي، وإجراء الأبحاث المشتركة، وتبادل الخبرات بين هيئات التدريس، والتبادل الطلابي من خلال المنح الدراسية.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أبرز البرامج والأنشطة التي تنفذها المنظمة في مجالات اختصاصها، وفي مقدمتها برامج دعم الشباب والفتيات وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن، وترسيخ ثقافة التعايش والحوار الحضاري، وحث الدول الأعضاء على الاستثمار في علوم الفضاء، باعتبارها علوم المستقبل، والاستفادة من الإمكانات التي تتيحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التنمية المستدامة.
وتطرق اللقاء إلى مقترحات التعاون بين الإيسيسكو والجامعة، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومنها الكراسي العلمية، وتوفير المنح الدراسية للطلاب من العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون مع الجامعات بدول العالم الإسلامي. وتم الاتفاق على إعداد اتفاقية تعاون بين الجانبين تقوم على برامج ومبادرات عملية، يتم توقيعها قريبا.
من جانبه، ثمن الدكتور إنريكي جراوي ويتشرز الأدوار التي تقوم بها منظمة الإيسيسكو في مجالات اختصاصها، ونهجها الانفتاح على المؤسسات التعليمية والبحثية، ودعمها الدراسات والبحث العلمي، مؤكدا أن هذا اللقاء يعد انطلاقة لتعاون بناء بين الإيسيسكو و جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، بهدف تبادل العلم والثقافة والفكر والتشبيك البحثي.