كشف الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، في بيان جديد له، أن وباء كورونا بمثابة نكسة شديدة للتقدم في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، حيث أبلغت العديد من البلدان عن اضطرابات في الخدمات الخاصة بالأمراض الثلاثة، مما أدى إلى زيادة الوفيات.
وقال: "سيكون دعم الصندوق العالمي حاسمًا لتمكين البلدان من التخفيف من هذه الاضطرابات والعودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وسيشمل ذلك دعم نشر أدوات جديدة، بما في ذلك لقاح الملاريا الأول في العالم، والذي أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامه على نطاق واسع، ما قد ينقذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال كل عام، ومع ذلك، نتوقع أن يتجاوز الطلب العرض بكثير في السنوات القادمة، سيكون دعم الصندوق العالمي ضروريًا لضمان تمتع جميع الأطفال بفوائد لقاح الملاريا المبتكر المنقذ للحياة".
وأضاف: "بالمثل، سيكون دعم الصندوق العالمي ضروريًا للتقدم باللقاحات الواعدة ضد السل، ولتوسيع نطاق الأدوات الجديدة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك العلاج الوقائي طويل المفعول قبل التعرض".
وأوضح، أنه سيكون الاستثمار في الابتكارات وتقديم الخدمات أمرًا حيويًا لإحراز تقدم ضد جميع الأمراض الثلاثة، بما في ذلك لقاحات mRNA ، التي غيرت مسار جائحة كورونا، ويمكن أيضًا أن تغير قواعد اللعبة بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية" الايدز" والسل والملاريا.
وقال: "توفر استراتيجية الصندوق العالمي الجديدة من 2023 إلى 2028 أساسًا قويًا لحالة الاستثمار الجديدة، والتي تم تطويرها بمساهمات من منظمة الصحة العالمية والعديد من الشركاء الآخرين، نرحب بالتركيز الخاص على الإنصاف والمجتمعات والنهج المتكامل الذي يركز على المريض. هذا مهم لدمج البرامج الخاصة بالأمراض في الخطط الصحية الوطنية، مع التغطية الصحية الشاملة كهدف، بناءً على أساس الرعاية الصحية الأولية، التي تقدمها قوى عاملة صحية جيدة التدريب وذات أجور جيدة، موضحا إنه ومن المهم بنفس القدر أن نعالج الدوافع الأساسية والمحددات الاجتماعية لفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا من خلال إجراءات متعددة القطاعات".
وأضاف: "أنه لا يمكن أن يحدث هذا إلا من خلال التعاون الفعال من خلال النظام متعدد الأطراف، بما في ذلك خطة العمل العالمية من أجل حياة صحية ورفاهية للجميع، والتي توفر منصة تعاونية لإحداث تأثير أكبر للأشخاص الذين نخدمهم، مؤكدا، تتطلع منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الفنيون، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز "، وشراكة دحر السل، وشراكة دحر الملاريا من أجل القضاء على الملاريا، إلى استمرار شراكتنا مع الصندوق العالمي في السنوات المقبلة".
وتعد قيادة منظمة الصحة العالمية، جنبًا إلى جنب مع القوة المالية للصندوق العالمي، قوة قوية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، وكذلك في تعزيز النظم الصحية، مضيفا، نحث جميع الجهات المانحة على دعم تجديد موارد الصندوق العالمي، لتحقيق رؤيتنا المشتركة لعالم أكثر صحة وأمانًا وعدلاً.