قال السفير السوري في القاهرة، بسام درويش، إن استهداف سوريا ومصر وقت الوحدة كان هو بسبب قوتهما وموقعهما الجيو استراتيجي.
وخلال مائدة مستديرة عقدها منتدى 23 يوليو، تحت عنوان " الوحدة العربية واقع وتحديات" بمناسبة الذكرى الـ64 للوحدة بين القاهرة ودمشق، أشار درويش إلى أن "المراحل التاريخية التي جمعت بين سوريا ومصر هي أعظم المراحل في تاريخ البلدين، فقد وقع تحتمس الثالث أول اتفاقية دولية في التاريخ في مدينة حمص، وتوقف ابراهيم باشا في حملته على حدود غازي عنتاب كما تعاونتا خلال حرب أكتوبر المجيدة وكانت كل تلك المفاصل تشير إلى فترات وحدة هذين البلدين كانت من أعظم المراحل".
وأشار إلى أن " الوحدة العربية كان لها فائدة كبرى لنا جميعا وأن التكامل بشتى أنواعه وخاصة الاقتصادي منه يعتبر شكلا من أشكال الوحدة المطلوبة"، مبينا أن " سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش السوري قد حققت انتصارات هائلة على المخطط المعادي ل سوريا وللعرب، في الوقت الذي تقوم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بأبشع أنواع الحصار الجائر".
من جانبه قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إن "فكر وتوجه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر صوب العروبة جاء مبكرا وليس متأخرا كما يتوقع البعض، وأرسل الضباط إلى كل العواصم العربية لدراسة رؤية الشارع بها، وعليه سجل ملاحظة هامة وهي إن سوريا دولة هامة جدا لمصر وهي دولة شقيقة وعظيمة، ثم أسس إذاعة صوت العرب التي توجهت الشعب العربي اهتماما بالدول العربية".
ونوه إلى أن الوثائق الأمريكية والبريطانية كشفت أن تركيا و إسرائيل ضالعين في إفشال الوحدة.