قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات كفر الشيخ، اليوم الخميس، إحالة أوراق عامل إلى مفتي الديار المصرية لأخذ رأيه الشرعي فى تنفيذ عقوبة إعدامه، وحددت جلسة اليوم الأول من دور المحكمة في شهر أبريل 2022 للنطق بالحكم، بتهمة قتل شقيقيه حرقًا، من خلال إضرام النيران فيهما داخل منزلهم في القضية رقم 12093 لسنة 2021، جنايات مركز شرطة دسوق، والمقيدة برقم 2214 لسنة 2021 كلي كفر الشيخ.
صدر القرار برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين هشام شريف الشريف، وحسن محمد دويدار، وسكرتارية أحمد أمين الميداني
وتعود التفاصيل إلى مساء يوم 19 يناير 2021، عندما أقبل "شريف.م.ف.ع"، 40 سنة، ويقيم بقرية إبطو، على التخلص من شقيقيه "محمد"، و"أيمن"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم، وبيت النية على قتلهما، بسبب خلافات عائلية فيما بينهم، وبعدما وصلت مساعي الصلح بينهم عن طريق وسطاء في الخير إلى طريق مسدود، فيما أعد المتهم لجريمته زجاجتين تحويان مادة معجلة للاشتعال، و"كرة قماشية"، لتنفيذ جريمته.
وخطط المتهم لتنفيذ جريمته الأولى بقتل شقيقه "محمد"، متخفيا خلف باب مسكنه، وظل منتظرًا صعوده من أسفل الدرج متخفيًا، وعندما شاهده صاعدًا على السلم مارًا بمسكنه فخرج مباغتًا إياه من الخلف ساكبًا عليه مادة معجلة للاشتعال "بنزين" من دلو بحوزته حتى أشعل كرة من القماش ملقيًا إياها عليه فاندلعت النيران في جسده تاركًا إياه يحترق، ولاذ بالفرار.
و كرر ذلك مع شقيقه الآخر المجني عليه الثاني "أيمن"، فامتدت النيران إلى مسكن المتهم عندما أشعل في المجني عليه الثاني النيران، مما أدى إلى احتراق كافة محتويات، ومنقولات المسكن، بينما وجهت له تهمة أخرى إحرازه أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص مادة معجلة للاشتعال "بنزين"، و"كرة قماشية"، دون أن يوجد لحملها أو حيازتها مسوغ قانوني أو من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وأدلى شهود الواقعة بأقوالهم خلال تحقيقات النيابة برؤيتهم اندلاع نيران من منزل المتهم، وصدور أصوات استغاثة، وباقترابهم رأوا المجني عليهما اضرمت فيهما النيران بشكل كثيف، ويطلبون الاستغاثة، وتحدث المجني عليه الثاني مع أحد الشهود أخبره أن شقيقه المتهم هو مرتكب تلك الجريمة.
وكشف تقرير الطب الشرعي حول حالة المجني عليه الأول "محمد.م.ف.ع"، عن وجود حروق بالجثمان من الدرجة الثانية، والثالثة تشمل الوجه، وفروة الرأس، والعنق، والظهر، والبطن بنسبة تقدر بنحو 72 % من مساحة الجلد، وتعزي الوفاة إلى تلك الإصابات الحرقية، بينما أورى تقرير المعمل الكيماوي أنه بفحص ملابس المتوفى عُثر بمنقوعها على آثار بنزين المعجل للاشتعال.
أما حالة المتوفى الآخر "أيمن.م.ف.ع"، كشف تقرير الطب الشرعي حولها بوجود حروق بالجثمان من الدرجة الثانية، والثالثة شملت عموم الجسد بنسبة تقدر 100 % من مساحة الجلد، وتعزي الوفاة إلى تلك الإصابات الحرقية الحيوية بما سببته من التهاب رئوي رقادي مزدوج، وصدمه تسممية انتهت بحدوث الوفاة.