صرح اللواء محمد الغباري المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا فيما يخص الموقف الروسى مع الدول الغربية فيقول أن لكل دولة دائرة فى الأمن القومى تسمى الدائرة الاقليمية المباشرة أو الجار الذى يشترك معى فى الحدود مثل كوبا ل أمريكا فى أحداث الستينات من القرن الماضى والأن أوكرانيا بالنسبة لروسيا.
واضاف "الغبارى" لمعرفة ما يحدث اليوم لابد أن نتذكر الخلفية التاريخية فى أحداث كوبا عندما ارادت نشر صواريخ روسية على ارضها لتهديد امريكا بغزو كوبا وكانت السفن الروسية فى طريقها إلى كوبا رفضت أمريكا ذلك ورفعت استعدادات القوة النووية لمواجهة الاتحاد السوفيتى السابق والذى تراجع خشيه الحرب النووية.
وما يحدث اليوم ان روسيا تحاول استعادة مكانتها واول خطوة هى تأمين حدودها ضد افعال الغرب الذى حول كل الدول الأوربية الشيوعية السابقة الى الاتحاد الأوروبى وحل حلف واسو وتحولت تلك الدول إلى حلف الناتو وبقيت أوكرانيا حتى الأن وهنا روسيا رفضت ذلك حتى لا ينشر الغرب الصواريخ النووية على أرض أوكرانيا ضد روسيا التى تستعيد قوتها.
واضاف ان الرئيس الروسي يوتين يستخدم العلم الاستراتيجى ومنه قوى الدولة الشاملة للضغط على الغرب وأول قدرة من قدرات القوى الشاملة الكتلة الحيوية وتشمل الموقع والسكان فمعدل المواليد فاذا كان 2% فاكثر فهو يحقق وجود الشباب فى الجيش وتستطيع الدولة القيام بالحرب واذا كان اقل من ذلك فهناك صعوبة يمكن حلها بالمرتزقة او التحالف مع دول المعدل بها عالى كما فعلت بريطانيا فى الحرب العالمية الثانية باستخدام فيالق من جنوب افريقيا والهند ونيوزيلاندا اما الان فمعدل المواليد فى اوروبا لا يتعدى 1.3%وهو معدل لا يوفر الجيوش ولن تجند اوروبا مرتزقة مما يشير لعدم قدرتها على الحرب.
وأكد بوتين صراحة عن عدم دخول اوكرانيا حلف الناتو نهائيا أو غزوها وسعى الى تأمين حدوده وبدأ التصعيد بين روسيا والغرب الذى لا يملك الا العقوبات الاقتصادية فحشد 200 الف جندى تقريبا من المنطقة الشرقية مما يعنى انه جاد فى الحشد للحرب.
وأضاف "الغباري" لكن الغرب فى المقابل ينظر الى روسيا انها لن تستطيع الحرب لتأخر اقتصادها وهو القوة الاقتصادية فى قوى الدولة الشاملة نتيجة العقوبات الاقتصادية منذ دخوله القرم.
ويقول المستشار باكاديمية ناصر العسكرية العليا اعتقد ان بوتن هو الاقرب لتحقيق هدفه خاصة ان الغرب لم يدعم اوكرانيا باى شىء حتى الأن والدليل ان وزير الدفاع الاوكرانى يدعو كل من هو قادر على حمل السلاح كما ان روسيا تدخل اوكرانيا من الاماكن المؤيدة لها والتى اعلنت انفاصالها عن أوكرانيا.