ذكرى ليلة الإسراء والمعراج 1443، تصدرت محركات البحث، عقب إعلان دار الإفتاء المصرية أن ليلة الإثنين المقبل هي ليلة الإسراء والمعراج، والتي تبدأ من مغرب يوم الأحد 27 فبراير حتى فجر الإثنين 28 فبراير، الموافق 27 رجب 1434هـ، ويحتفل مليار ونصف المليار مسلم في شتي بقاع العالم بذكرى الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب كل عام.
وبالتزامن مع ذكرى ليلة الإسراء والمعراج 1443 من كل عام، تتعالى الأصوات المتشددة التي تُحرم الاحتفال بها، إلا أن دار الإفتاء المصرية، نشرت عبر موقعها الرسمي، حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب.
وجاء رد دار الافتاء المصرية على تساؤل حول حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، بأن القلة يزعمون أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت وأن ذلك بدعة، وأضافت أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمون أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب، فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تُحرِّم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
وتابعت الدار: «إحياءُ المسلمِ ذكرى الإسراءِ والمعراجِ بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مُرَغَّبٌ فيه شرعًا، لِمَا في ذلك من التَّعظيمِ والتَّكريمِ لنبيِّ الرَّحمة وغوث الأمَّة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، والمشهور المعتمد من أقوال العلماء أنَّ الإسراء والمعراج وقع في شهر رجبٍ الأصمِّ.
وتابعت: «حكى الحافظ السيوطي ما يزيد على خمسة عشر قولًا، أشهرُها: أنه كان في شهر رجب؛ حيث قال في الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء، وأما الشهر الذي كان فيه فالذي رجَّحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في شرح مسلم، وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه، وقيل في رجب وجزم به في الروضة، وقال الإمام الواقدي: في رمضان، والإمام الماوردي في شوال، لكن المشهور أنه في رجب.