تتعرّض السيدات الحوامل لتساقط كثيف للشعر بعد الولادة، ما قد يتسبب في حدوث حالة نفسية سيئة لهن نظراً لتغيّر شكل الشعر ونحول بصيلاته وهشاشة أطرافه، وخصوصاً الشعر الموجود بمقدمة الرأس.
ويُعد تساقط الشعر بعد الولادة أمراً طبيعياً يستمر لفترة تتراوح بين 2-4 أشهر، أو يستمر التساقط حتى الأسبوع الـ 24 بعد الولادة في بعض الحالات، إلى أن يعاود النمو مجدداً بعد مرور 6-12 شهراً من الولادة.
ويرجع تساقط الشعر نتيجة انخفاض معدل نمو الشعر، تحت تأثير المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين، ما يتسبب بدخول كميات كبيرة من البصيلات في مرحلة الراحة وبالتالي تساقطها بكميات كبيرة، وتنقسم حياة كل شعرة في الرأس إلى مرحلتين، أولاهما مرحلة النمو وهي الفترة التي ينمو خلالها الشعر دون توقف وتشمل نحو 90% من شعر الرأس، والثانية هي مرحلة موت الشعرة وتبدأ خلال فترات الراحة وتشمل 10% من شعر الرأس حيث تكون الشعرة مهيأة للسقوط.
وهناك أكثر من طريقة لعلاج تساقط الشعر بعد الولادة، ومن أبرزها: تعويض نقص مستويات الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية، وذلك بتناول الأطعمة والمكملات الغذائية المناسبة، وتدليك الشعر بمزيج من بياض البيض والعسل وزيت الزيتون، واستخدام زيت ثمرة الأملا الهندية وتدليك فروة الرأس به. كما يساعد تناول الفواكه المجففة وبذور الكتان في علاج تساقط الشعر بعد الولادة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من دهون أوميجا 3 المفيدة في زيادة نمو الشعر، واستخدام مكملات البيوتين أو ما يسمى فيتامين H الذي يساعد في تقوية بروتين الشعر، فضلاً عن استخدام الزيوت الطبيعية المفيدة كزيت الخروع والألوفيرا.
وينصح الخبراء باستخدام شامبو تكثيف الشعر الذي يحتوي على بروتينات تحيط لب الشعرة لتوفر لها الحماية والمظهر الصحي، وضع البلسم الخاص بالشعر الخفيف على أطراف الشعر وتجنب وضعه على فروة الرأس، قص الشعر بطريقة تجعله متدرجاً أو قصيراً. كما يُنصح بتجنب استخدام مشط دقيق الأسنان واستبدال مشط عريض به، والابتعاد عن استخدام أدوات تصفيف الشعر الحرارية مثل "الاستشوار، والفرشة الحرارية"، كما يجب تجنب استخدام الماء الساخن عند غسل أو تدليك الشعر، والابتعاد عن شد الشعر من خلال ربطه وتسريحه بطريقة مشدودة.