المناخ الأسرى وعلاقتة بالصحة النفسية للأبناء

المناخ الأسرى وعلاقتة بالصحة النفسية للأبناءمنة الله إبراهيم

منوعات27-2-2022 | 09:58

الشعور بالأمان و الهدوء النفسي لدى الأبناء يودى الي نمو شخصية سوية للطفل فالاستقرار يلعب دورا هاما في منح الطفل الثقة بالنفس وهذا شعور بدورة يعطى الطفل توازن عاطفي

وتقول الدكتورة منه الله ابراهيم استشاري نفسي وتربوى ان الأسرة شبكة من العلاقات الإنسانية والإجتماعية حيث يوجه الفرد خلالها حاجاته وفق أهداف بيولوجية ووجدانية ونفسية من خلال تفاعله وتواصله مع أفراد أسرته
وتتميز هذه العلاقة بأنها وثيقة ومباشرة وعميقة بين افرادها ولذلك يكون تأثيرها شاملا يتضمن كل جوانب الشخصية ويكون تأثيرها أكثر من تأثير الجماعات الأخرى وبما أن الأسرة تشكل بنية من شبكة العلاقات الإنسانية والاجتماعية التى تربط بين افرادها وعلى رأس هذه العلاقة تأتى طبيعة العلاقة بين الوالدين ثم طبيعة علاقة كل منهما بالأفراد الآخرين
كما أشارت د. منة ان التوتر يدخل فى بنية الأسرة نوعية الصراعات التى تنشأ بين افرادها ؛والاتصال الفعال فى الأسرة يحدث عندما تكون القواعد الأسرية واضحة لدى أفرادها من خلال الإرشادات والتوجيهات الأسرية ؛وبعضها يكون لفظيا والبعض الآخر يكون غير لفظى والنبى تستنتج من خلال علاقاتهم مع بعضهم البعض
كما أضافت د. منة ان الأسرة السوية هى التى تسير أمورها معتمدة على اتصالات فعالة تساهم فى الحفاظ على قواعد الاستقرار داخل الأسرة وتعتبر القواعد أساسية ومهمة فى تحديد أنماط التفاعل ؛ حيث إن الأسرة التى لا يقوم فيها الاتصال على أساس سليم يكون مجال واسعا فى فهم وإدراك هذه القواعد

و أكدت ان التنشئة الاجتماعية عملية ممارسة وتعلم وتعليم وتدريب وبمعنى آخر تعتبر عملية تعليمية ؛فهى عملية يتم من خلالها انتقال ثقافة المجتمع وأسلوب حياته من جيل لآخر ؛وهى طريقة يتم بها تشكيل الأفراد واكسابهم الخبرات المختلفة لكى يتمكنوا من
الاندماج فى نسق اجتماعى محدد والتوافق مع ما ينظم ذلك المجتمع من قوانين ومعايير ؛قيم ولغة اتصال ومعاملات ؛وتفهم ما يحكم ذلك المجتمع من قواعد وأنظمة وما يتمتع به الأفراد من حقوق وما يجب عليهم القيام به من واجبات ويدخل فى ذلك ما يكتسبون من خلال تربيتهم من طفولتهم وحتى رشدهم فى البيت والمدرسة والمجتمع من لغة يتكلمون بها ؛دين ؛تقاليد وقيود ومعلومات يسيرون من خلالها ومهارات يعملون بها واسلوب حياة يعيشونه ؛كما يؤهلهم ذلك للدور الذى يقومون به فى مجتمعهم ومجتمعات أخرى من حولهم وبهذا يصبحون أعضاء فاعلين فى المجتمع.
كما قالت د. منة ان الأسرة تعتبر بمثابة النواة الأولى والقالب الاجتماعى الأول التى تنمى شخصية الطفل فى المجتمع وتساعده على تشكيل شخصيته بصفة عامة ؛لذا فالجو الأسرى يساعد على النمو السوى

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2