قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن المباحثات المقرر عقدها بين الجانبين الروسي والأوكراني على الحدود الأوكرانية - البيلاروسية، هي قرار يعود للحكومة الأوكرانية، وتمثل جهدا دبلوماسيا جديدا لإعادة روسيا إلى طاولة الحوار، مؤكدة أن واشنطن تتطلع إلى نتائج هذه المحادثات.
جرينفيلد في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ،أن الولايات المتحدة أشارت دائمًا إلى أنها تريد إيجاد حل دبلوماسي فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، وكانت تأمل في أن يجد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين طريقا إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أنه "اتخذ قرارا مؤسفا باستخدام القوة عوضا عن الدبلوماسية".
وحول السبب وراء عدم شمول العقوبات الاقتصادية الجديدة لكل البنوك الروسية ولقطاع الطاقة الروسي، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن عملية فرض العقوبات لم تنته، وإن بلادها مستمرة في بحث عقوبات أكثر "وربما أكثر قسوة" ضد روسيا.
وأوضحت أن الغرض من العقوبات هو وضع أكبر قدر ممكن من الضغط على الاقتصاد الروسي، والعمل على حماية اقتصاد الولايات المتحدة وحلفائها من تبعاتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن قطاع الطاقة لا تشمله العقوبات الحالية إلا أن ذلك لا يعني أنه خارج الحسابات.
وقالت: " فلاديمير بوتين شخص لا يمكن التنبؤ برد فعله، سنرى كيف سيكون رده ولكن عليه أن يعلم أنه عندما يرد سنكون نحن جاهزين للرد أيضا".
أن واشنطن ستستمر في العمل مع أوكرانيا لتلبية احتياجاتها ومنحها القدرة على الدفاع عن نفسها، مجددة التأكيد على ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة لن ترسل جنودها إلى أوكرانيا.
وقالت جرينفيلد إن "الغزو الروسي يظهر مدى عدم احترام الروس لمبادئ الأمم المتحدة وميثاقها، لسنا متفاجئين، لقد حذرت الولايات المتحدة من هذا لأسابيع قبل حدوثه، لكنه أظهر للعالم مدى عدم احترام الروس لنظام الأمم المتحدة".
وعن اجتماع مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن إن "روسيا عضو بمجلس الأمن بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لكننا سنحملها مسئولية عدم احترام ميثاق الأمم المتحدة، وجود روسيا في مجلس الأمن لا يعني أنها محصنة من الانتقاد والعزلة والإدانة".