صحيفتان إماراتيتان: الدبلوماسية هي الطريقة المثلى والحل الوحيد لأي أزمة مهما كانت الصعوبات

صحيفتان إماراتيتان: الدبلوماسية هي الطريقة المثلى والحل الوحيد لأي أزمة مهما كانت الصعوباتالقوات الروسية

عرب وعالم28-2-2022 | 09:25

أكدت صحيفتا (الاتحاد) و(الخليج) الإماراتيتان أن الدبلوماسية هي الطريقة المثلى والحل الوحيد لأي أزمة، بعيداً عن التصعيد العسكري الذي يهدد أمن المدنيين واستقرارهم، مهما كانت الصعوبات، وبلغت حدة الخلافات.


فمن جانبها، ذكرت صحيفة "الاتحاد" -في افتتاحيتها تحت عنوان (الأولوية)- أنه بالنسبة للتطورات في أوكرانيا، فإن الإمارات تؤكد مجدداً على أولوية تشجيع جميع الأطراف على التفاوض لإيجاد تسوية سياسية، انطلاقاً من إيمانها بأن الاصطفاف والتموضع لن يفضيا إلّا إلى المزيد من العنف.


ولفتت إلى أن الحلول السياسية والتوازنات تبقى الطريق الأفضل لمواجهة الأزمة، وبالتالي إنهاء حالة الاستقطاب الحاد التي تهدد الاستقرار العالمي بأسره، مشيرة إلى أن الموقف الإماراتي راسخ في تأكيده على مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول ورفض الحلول العسكرية.


وأضافت أنه تم تسجيل 368 ألف لاجئ خارج أوكرانيا خلال أقل من 4 أيام وفق تقديرات الأمم المتحدة، موضحة أن الإمارات في تشديدها على الحلول السلمية إنما تنظر إلى حماية هؤلاء المدنيين، وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين من دون أي عوائق.


وأوضحت الصحيفة أن ما يحدث في الشرق يؤثر على الغرب، والعكس صحيح، فأمن واستقرار المجتمع الدولي واحد.


من جهتها قالت صحيفة (الخليج) تحت عنوان "وقود الحرب"، إن هناك جهة واحدة تدفع الثمن الأغلى في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، لأن تلك الجهة هي الأضعف والأقل قدرة على مواجهة صلف السياسيين الذين يقررون الحرب من دون الأخذ في الاعتبار حجم الكارثة والمآسي التي تحل بالمدنيين، حيث يدفع المدنيون الثمن الفادح من أرواحهم وممتلكاتهم، فهم وقود كل الحروب التي تقع.


وأوضحت أنه في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) لقى أكثر من 7 ملايين مدني مصرعهم، إلى جانب 9 ملايين جندي، وفي الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) بلغ عدد الضحايا المدنيين ما بين 40 و52 مليون نسمة، وبلغت الخسائر بين العسكريين زهاء 25 مليون جندي، أما الحرب الفيتنامية (1955- 1975) فقد التهمت نحو 627 ألف مدني، يضاف إلى ذلك ملايين المدنيين الذين راحوا ضحايا غزو واحتلال أفغانستان والعراق، والحروب الأهلية التي ابتلي بها أكثر من بلد في العالم، من بينها عدد من الدول العربية، إضافة إلى ضحايا الإرهاب الذي يجتاح دولاً عربية، وضحايا التدخلات العسكرية الإقليمية والدولية في بعض الدول العربية.
وأضافت أنه في الحرب الحالية بين روسيا و أوكرانيا يتكرر المشهد الإنساني إياه، حيث لا يجد المدنيون من خيار سوى الفرار من تحت النار والقصف، طلباً للأمن لهم ولأطفالهم لعلهم يجدون ملاذاً يقيهم الموت، حيث بدأت طوابيرهم تهيم في مختلف الاتجاهات هرباً ما آلة الموت، رغم البرد القارس في مثل هذا الوقت.


وذكرت أنه وفقاً لمعلومات غير رسمية فإن نحو 160 ألف مواطن أوكراني لجأوا حتى الآن إلى سلوفاكيا وبولندا ورومانيا ومولدوفا والمجر، في حين تتوقع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عبور نحو 4 ملايين لاجئ أوكراني إلى الدول المجاورة حال تصاعدت المواجهات العسكرية، وهذا يعني أن هناك كارثة إنسانية تتجدد في أوروبا، استمراراً لكارثة اللاجئين التي ابتليت بها عام 1915.


وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تحدث - خلال جلسة مجلس الأمن الدولي قبل يومين - عن صور الرعب والخوف والألم في كل ركن من أركان أوكرانيا، مشيراً إلى أن «الناس الأبرياء يدفعون دائماً الثمن الباهظ.. ولهذا السبب تعمل الأمم المتحدة على توسيع نطاق عملياتها الإنسانية في أوكرانيا وحولها». وأشار إلى أنه تم تخصيص 20 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين.


وشددت "الخليج" على أن المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد وعدم الانحياز والاستقلالية واستلهام كل القيم النبيلة، تستدعي العمل على وقف الحرب من خلال المفاوضات والحوار والتوصل إلى حلول وسط، للحؤول دون محرقة جديدة للمدنيين.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2