يعتبر نظام سويفت هو نظام تأسس في العام 1973 وبدأ نشاطه فعلياً في العام 1977، وذلك في ضوء تطور التجارة العالمية ونموها بشكل متسارع، ويوفر ميزات هائلة، لا سيما فيما يتعلق بحماية العمليات وسرعة التنفيذ، و أقل تكلفة من أساليب التحويل الأخرى، و يشمل أكثر من 200 دولة، وآلاف المؤسسات المالية والبنوك (11507 مؤسسة حتى مارس 2020)، كما أنه يعمل على مطابقة أوامر العملاء بين الجهات المتداخلة بالعمليات المالية، والتصديق عليها كما في التحويلات النقدية الخاصة بالعمليات ونتائج التسويات المالية، والتصديق على تنفيذ عمليات التداول وتسويتها بين الأطراف المشتركة.
وفى هذا السياق قال د. محمد عبدالهادى، خبير أسواق المال، إن نظام سويفت هو عبارة عن عملية التحويلات التى تتم بين الدول بعضها ببعض، بمعنى أنه عندما تقوم الدولة باستيراد بعض السلع الضرورية الخاصة بها فتقوم من خلال نظام سويفت، وهى عبارة عن تحويلات بنكية، وبالتالي على الرغم من أن روسيا لديها اكتفاء ذاتي من النفط وبعض السلع، ولكنها تحتاج الاستيراد من بعض الدول بعض الأشياء التى تحتاجها من خلال التحويلات البنكية بين الدول" سويفت".
وأضاف "عبدالهادى" في تصريحات خاصة لـ"دار المعارف"، أن حرمان روسيا من نظام سويفت فهى أكبر عقوبة لها، وهذا قد يجعل روسيا تقل من حدتها مع أوكرانيا، وخاصة وأنها تقوم باستيراد بعض السلع الخاصة بها، وبالتالي لن تقوم باستيرادها عن طريق نظام سويفت.
وأكد اخبير اسواق المال عندما يتم حجب روسيا من نظام سويفت فإنها تتوقف حركتها المالية ، ولا تستطيع القيام بالتحويل واستقبال الأموال، ويؤثر على عمليات الاستيراد والتصدير للسلع التى تحتاجها.