أغنياء الحرب

أغنياء الحربمحمد ناصر العمدة

الرأى28-2-2022 | 13:11

أنتجت السينما المصرية فى فترة الحرب العالمية الثانية ما يزيد على 90 فيلما (منها 45 فيلما إنتاج عام 1944 فقط). كان الكم الأكبر منها غنائياً أو بمحتواه أغان..

هذه الطفرة (فى حجم الأفلام المنتجة بعد عام 1944) كان سببها بالتأكيد فلوس تراكمت فى السوق عند من أسمتهم كتب التاريخ فيما بعد بأغنياء الحرب.. وهم فئة من التجار الذين تلاعبوا بالسوق أو ربحوا من رفع أسعار سلع تحت تأثير توقف حركة النقل والتجارة لدواعي الحرب مما جعل معروض السلع يقترب من الندرة.. جزء من هذا الرصيد تم ضخه فى تمويل الإنتاج السينمائي.

الطريف أن هذه الفئة كانت موضوع فيلم قصد فضحهم.. فيلم "السوق السوداء" ظهر وقت نهاية الحرب وعبر عن جشع التجار الذين استغلوا فرصة الحرب.. (فى العرض الأول سرب تجار السوق السوداء بلطجية بين الجمهور.. وانتهى العرض بتحطم دور السينما وهروب المخرج من اللوج دون أن يلاحظه أحد. ومن بين مجموعة أفلام تضمنت أحداثها الحرب العالمية الثانية وتأثر مصر بغاراتها فيلم (العامل) المهندس "محمود" الذي ضاعت ورشته فى غارات على الإسكندرية.

وفيلم «رصاصة فى القلب» كان أول القائمة تم عرضه عام ١٩٤٤م (قيل نهاية الحرب بسنة)، وصلت إيرادات هذا الفيلم بعد أن تم توزيعه فى داخل مصر وفى خارجها إلى مائة ألف جنيه مصري

وكان ذلك رقمًا خرافيًا وقتها، أفلام تلك الفترة أيضًا من بينها فيلمان من نوع الفيلم التاريخي.. المثير للإهتمام فى ظهورهما (الفيلمان عن علاقة صراع الشرق ضد أطماع الغرب)، الأول (صلاح الدين الأيوبي) لعب فيه بدر لاما دور القائد المسلم قاهر الصليبيين ومحرر القدس، الفيلم الثاني (كيلوباترا) بطولة بدر لاما وأمينة رزق، ومن بين أفلام تلك الفترة كان هناك أفلام تحمل التقدير لطبقة العمال (الورشة، وابن الحداد والعامل) وهي أفلام كانت تبشر بتسرب فكر الاشتراكية إلى المنطقة.

معاناة مصر فى مقاومة أحد الأوبئة ظهرت فى فيلم ظهر عام 45 فيلم (عاصفة على الريف).

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2