السيسي: قدرة الدولة ليست متماشية مع معدلات النمو

السيسي: قدرة الدولة ليست متماشية مع معدلات النموالرئيس السيسى

مصر28-2-2022 | 13:14

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قدرة الدولة ليست متماشية مع معدلات النمو ، وضرب مثالا بأنه لو كان لدي مصرفا يقدر بنحو ألف جنيه ودخلي دون هذا المبلغ فسيكون هناك عجز ، لافتا إلى أنه لايتحدث عن عجز الموازنة العامة للدولة ولكن عجز القدرة في الأداء بما يؤدي إلى ذلك الوضع .

وقال الرئيس السيسي "كنا نتحدث من شهور مضت بأننا نريد تحقيق مستوى متقدم في النظم لأن عدد خريجي الجامعات سنويا يبلغ 700 ألف "، مشيرا إلى أنه أبلغ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت بأننا نريد توفير فرص عمل مبنية على النظم لانها أقل تكلفة، إلا أننا فوجئنا بأن رد فعل المواطنين بشأن ذلك الأمر الذي يتعلق بمستقبل أبنائنا يخفض من معنوياتنا ، مشددا على أن التحديات تزيده إصرارا على القتال والعمل من أجل مصر ، مشيرا أنه على سبيل المثال هناك دولة في العالم فقدت نحو مليون وظيفة .

ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قائلا :" إنه كان يوجد مليون وظيفة وأنه هناك عدد كبير من الخريجين الشباب يمكن أن يلتحقوا بذلك البرنامج ، والذي يستهدف تأهيل المبرمجين بتكلفة نحو 30 ألف دولار للدارس الواحد.

وبدوره ، قال الدكتور مدبولي إن هذا البرنامج هدفه تأهيل مبرمجين يستطيعوا أن يعملوا في أي سوق بالعالم وحتي وهم داخل منازلهم أو أي مكان آخر ،وهذا سوق جديد،كما يمكنهم التعامل مع أية شركات عالمية في الخارج الحصول على دخل يتراوح ما بين 20 و30 ألف دولار في الشهر،مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أن نتيح تلك الفرصة لشبابنا ونختار منهم مجموعة متميزة ونعطيهم برنامج تأهيل مع أفضل الجامعات المصرية مع تكفل الدولة بالمصروفات .

وأضاف مدبولي "البرنامج تصل تكلفته 30 ألف دولار للدارس الواحد والذي يمكن من خلاله الحصول على الماجستير وبرامج دراسية حتى يكون مؤهلا لتلك الوظائف الجديدة"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعمل إعلان للشباب للتقدم لهذا البرنامج ، على أن تتكفل الدولة بالمصروفات لكل طالب والتي تقدر أعدادهم بالآلاف من الخريجين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (هندسة حاسبات) "، مشيرا إلى "أننا قمنا بعمل امتحانات تتماشي مع المستويات العالمية المطلوبة لإلحاق الشباب بهذا البرنامج التعليمي الذي تنفق عليه الدولة".

ووجه الرئيس السيسي سؤالا للمتواجدين في الفعالية عن عدد الخريجين الذين ستتوفر لديهم المعايير اللازمة للالتحاق بذلك البرنامج عند اجراء اختبار لعدد من الخريجين يتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف من خريجي الحاسبات وكليات الهندسة ؟،

وأجاب أحد الحضور "أن المعايير تنطبق على 50 %"، ورد الرئيس السيسي قائلا : "أنت بذلك لا تظلم شبابنا ونظامنا التعليمي حيث انطبقت المعايير على 111 فقط نظرا لعدم جودة التعليم "، مؤكدا أنه كان مستعدا لتحمل نفقات تأهيل 100 ألف طالب بدلا من الـ111 والذي تبلغ التكلفة 30 ألف دولار للدارس الواحد بالبرنامج والذي تبلغ مدته سنة ونصف عبارة عن سنة لدراسة النظم وستة شهور لدراسة اللغة بنظام تعليم داخلي خلال تلك الفترة .

ودعا الرئيس ، المصريين إلى دعم جهود الدولة لبناء مواطن حقيقي قادر ، وهى قضية كبيرة ، مشيرا إلى أن حديثه موجها إلى المواطنين الذين يتساءلون عن فرص عمل لأبنائهم

من الخريجين ، مستشهدا بحديث النبي محمد صلي الله عليه وسلم (اعقلها وتوكل) ، مشددا على أن (الإعقال) تمثل استراتيجية لكل شيء ، فلا ينبغي أن نلحق أبنائنا في مدارس سواء ابتدائي أو إعدادي أو جامعة فقط ونعتقد بذلك أننا نجهزهم لسوق العمل بل يجب إعدادهم بما يواكب متطلبات سوق العمل .

وتساءل الرئيس :هل نصح أحد ابنته عند زواجها بأن تؤخر الانجاب لمدة سنة أو سنتين لكي تتعود على الحياة الزوجية الجديدة ؟، مضيفا أنه لايتحدث عن تنظيم الأسرة ولكن يقصد أن تلك الفتاة تخرج من أسرتها أيا كان المستوى لتنجب طفلا بعد أشهر من زواجها وتحدث مشكلة فتأخذ طفلها وتعود مرة أخرى لمنزل أسرتها ويحدث طلاق ، داعيا الفتيات المتزوجات إلى تأخير الانجاب لمدة سنة أو سنتين حتى تعتاد على متطلبات حياتها الزوجية الجديدة ، وتساءل الرئيس : هل هناك أحد من الأسر نصح ابنته بذلك ؟، لافتا إلى أنه نصح ابنته بتأجيل الانجاب لمدة سنتين أو تلاتة على الأقل.

وشدد الرئيس السيسي ، على أهمية الصحة الانجابية للمقبلين على الزواج وعمل كشف طبي حقيقي لضمان انجاب أطفال أصحاء والتأكد من الظروف الصحية والواثية للمقبلين على الزواج بشكل علمي ، مؤكدا أن هذا العلم هو من خزائن الله سبحانه وتعالي نأخد منها حيث نشاء ، وتختلف معدلات تحقيقه من دولة إلى أخرى فبعض الدول تحقق مستوى يبلغ 2 من عشرة ،بينما دولة مثل فنلندا 9 من عشرة أو عشرة من عشرة .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2