لماذا ترحب أوروبا باللاجئين الأوكرانيين.. وترفض العرب والأفغان ؟

لماذا ترحب أوروبا باللاجئين الأوكرانيين.. وترفض العرب والأفغان ؟الغزو الروسى على أوكرانيا

على مدار السنوات الماضية، قاومت الدول الغربية استقبال اللاجئين الهاربين من الحروب فى أفغانستان، وسوريا، والعراق، بينما نرى نفس تلك الدول ترحب وتفتح أبوابها أمام الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسى.

وفى تقرير لإذاعة مونت كارلو الفرنسية، أشارت إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى ترك منازلهم والفرار عبر الحدود هربا من قذائف الجيش الروسي. لكن على عكس اللاجئين، الذين قدموا إلى أوروبا في أزمات مختلفة خلال العقد الماضي، فإنهم موضع ترحيب.

11

هؤلاء أشخاص أوروبيون

ومن خلال متابعة تصريحات المسئولين الأوروبيين، نجد ترحيب غير مسبوف باستقبال اللاجئين، حيث قال رئيس الوزراء البلغاري، كيريل بيتكوف، عن الأوكرانيين: "هؤلاء ليسوا اللاجئين الذين اعتدنا عليهم، هؤلاء الأشخاص أوروبيون" ، وأضاف في تصريح صحفي نقلته وكالة "أسوشيتيد برس": "هؤلاء الناس أذكياء ومتعلمون. هذه ليست موجة اللاجئين التي اعتدنا عليها، أشخاص لم نكن متأكدين من هويتهم، أشخاص لديهم ماض غير واضح، والذين يمكن أن يكونوا حتى إرهابيين".

وشدد على أنه "لا توجد دولة أوروبية واحدة تخشى الموجة الحالية من اللاجئين".

الموقف البلغارى المرحب بالأوكرانيين، يتناقض مع ما حدث منذ شهور، فنفس هذه الحكومة البولندية أنفقت مئات الملايين من الدولارات على جدار حدودي، وهو مشروع بدأته بعد أن حاول اللاجئون والمهاجرون من الشرق الأوسط الوصول إلى البلاد العام الماضي لكن انتهى بهم الأمر محاصرين في بيلاروسيا المجاورة، بل أن بعضهم تجمد حتى الموت فى الغابات.

63523

ليسوا أفغان

في أقصى الغرب، قال المستشار النمساوي كارل نهامر "بالطبع سنستقبل لاجئين إذا لزم الأمر". وعندما كان يشغل منصب وزير الداخلية في السابق، حاول منع بعض الأفغان الذين يبحثون عن ملاذ بعد أن أطاحت طالبان بالحكومة في كابول من دخول البلاد.

ونقل عنه قوله خلال مقابلة في برنامج تلفزيوني وطني: "الوضع مختلف في أوكرانيا عنه في دول مثل أفغانستان".

وكذلك، أشارت بريطانيا، التي غادرت الاتحاد الأوروبي جزئيا بسبب رغبتها في "استعادة السيطرة" على حدودها ، الإثنين، إلى أنها مستعدة لفتح الباب أمام الأوكرانيين بشروط إدارية معينة.

وفى أمريكا، قالت جين بساكي، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "مستعد بالتأكيد" لقبول لاجئين من أوكرانيا، وأشارت إلى أن الغالبية منهم قد يختارون البقاء في أوروبا حتى يتمكنوا من العودة بسهولة إلى ديارهم بمجرد انتهاء القتال.

كما نشرت عدة تقارير أنه من المتوقع أن يعلن القادة الأوروبيون الخميس أنهم سيسمحون للأوكرانيين بالحصول على حماية مؤقتة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما قد يسمح لهم بالعمل بشكل قانوني والحصول على الخدمات الاجتماعية.

تباين فى المواقف

هذه التبايبن فى المواقف الأوروبية يستدعى عدة أسئلة حول الأسباب، فى هذا الإطار، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلًا عن "ان بيرينز" مديرة معهد سياسة الهجرة في أوروبا قولها "ترى دول أوروبا الشرقية فرصة لإظهار الوحدة مع جارتها واتخاذ موقف ضد العداء الروسي"، مضيفة، "الوضع والمشهد السياسي مختلف تماما عما كان عليه في عامي 2015 و2016 "، ولكن نقلت الصحيفة نقلًا عن مسئول أوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للتحدث قوله: "المشاعر مختلفة لأنهم من البيض ".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2