قالت شركة توزيع الغاز الطبيعي التركية "بوتاس"، أمس، إن سعر الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء ارتفع 18.3 في المائة، في حين لم يطرأ تغيير على أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في المنشآت الصناعية والمنازل.
وبحسب "رويترز"، أجرت تركيا زيادات حادة في أسعار الطاقة هذا العام، وارتفع التضخم إلى ما يقرب من 50 في المائة في يناير بعد أزمة العملة العام الماضي.
كما ترتفع الأسعار على مستوى العالم، وكان أحدث محفزات الزيادة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
في حين قال ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، أمس، إن إيطاليا ستكون قادرة على تحمل انهيار كامل في إمدادات الغاز من روسيا على المدى القصير، لكن ذلك سيجعل الشتاء أكثر صعوبة بعد ذلك.
وقال دراجي للبرلمان إنه حتى إذا قطعت روسيا الإمدادات الأسبوع المقبل، فإن مستويات تخزين الغاز وتدفقات الواردات البديلة ستكون كافية لتغطية الطلب في ذروته، خاصة مع تراجع الطلب بسبب الطقس المعتدل.
وأضاف "لكن في ظل غياب الإمدادات الروسية، قد يصبح الوضع أكثر تعقيدا في فصول الشتاء القادمة حتى المستقبل القريب".
وأضاف أن إيطاليا تعمل على زيادة الإمدادات من دول أخرى منتجة للغاز، مثل الجزائر وأذربيجان، فضلا عن زيادة الاستفادة من محطات الغاز الطبيعي المسال.
تأتي تصريحات دراجي في الوقت الذي تهدد فيه العقوبات الغربية الشاملة المفروضة على روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا بتعطيل تدفقات الطاقة، ما يزيد من خطر نقص الغاز وانقطاع التيار الكهربائي وزيادة الأسعار.
وتستخدم إيطاليا الغاز لتوليد نحو 40 في المائة من الكهرباء، وتستورد أكثر من 90 في المائة من احتياجها. وجاءت 40 في المائة من واردات العام الماضي من روسيا.