قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان إن مستشفيات الحميات استقبلت عددًا من الحالات التي أصيبت ب الملاريا بعد عودتهم من الكاميرون خلال الفترة الماضية، وجرى تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم.
وسافر المئات من المشجعين في رحلات اليوم الواحد عبر طائرات خاصة لتشجيع المنتخب في كاس الأمم الأفريقية إلى الكاميرون ،لكن بعض الحالات اكتشفت مؤخرا إصابتها بمرض الملاريا.
وأضاف عبد الغفار أنه في حال عدم ظهور أعراض ويريد الشخص الاطمئنان على نفسه فيمكنه التوجه إلى مستشفيات الحميات لإجراء التحليل ،مضيفًا:دورنا تيسير تقديم الخدمة الطبية للمواطنين وتوفير العلاج المناسب وهو ما يتم متابعته بشكل دقيق ولا يوجد أي نقص لأي من أدوية علاج الملاريا.
ما هي الملاريا؟
قالت منظمة الصحة العالمية إن الملاريا مرض فتاك تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر بواسطة لدغات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى، وهو مرض يمكن الوقاية منه والشفاء منه.
تشير تقديرات المنظمة إلى أن عام 2020 شهد وقوع 241 مليون حالة إصابة ب الملاريا في جميع أنحاء العالم، وكان للإقليم الأفريقي النصيب الأكبر للإصابات.
وفي عام 2020، حدث في هذا الإقليم الأفريقي 95% من حالات الإصابة ب الملاريا و96% من الوفيات الناجمة عنها. وتشير التقديرات إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 80% من مجموع وفيات الملاريا في الإقليم.
أعراض الملاريا
- الحُمّى
- القشعريرة
- الصداع والسعال
- الغثيان والقيء
- الإسهال
- آلام البطن والمفاصل والعضلات
- الإرهاق
- سرعة التنفس
- سرعة ضربات القلب
فترةً حضانةً المرض
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تظهر عادة الأعراض الأولى للمرض – الحمى والصداع والقشعريرة - في غضون فترة تتراوح بين 10 أيام و15 يوماً عقب تعرّضهم للدغة بعوضة حاملة لعدوى المرض، وقد تكون هذه الأعراض الأولى خفيفة ويصعب عزوّها إلى الملاريا.
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لا يعدد مرض الملاريا معدٍ، أي أنه لا ينتقل كالرشح أو الإنفلونزا من شخص مصاب إلى آخر سليم، بمعنى أن المرض لا ينقل نتيجة الجلوس مع شخص مصاب أو التعامل معه
وزارة الصحة تصدر ٦تعليمات للشؤون الصحية
وأصدرت وزارة الصحة والسكان ٦ تعليمات مهمة إلى مديريات الشؤون الصحية على مستوى الجمهوريةبعد رصد بعض الحالات المصابة ب الملاريا من الكاميرون وبعض الدول الأفريقية.
ووجه خطاب لرئيس قطاع الطب الوقائي بضرورة تنشيط ترصد مرض الملاريا حسب تعريف الحالة خصوصا للوافدين الأجانب أو العائدين من المصريين بعد القيام بمهام في أي دولة من الدول التي يتوطن بها المرض.
وشدد الخطاب على تحويل الحالات المشتبه فيها إلى مستشفيات الحميات لعمل الفحص والتحليل اللازم للتشخيص، والإبلاغ الفوري للإدارة المركزية للشئون الوقائية والإدارة المركزية للمتوطنة.
كما شملت التعليمات اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمتابعة المخالطين للحالات المؤكدة وعمل التقصيات الحشرية ومكافحة البعوض الناقل، مع تنشيط إجراءات الترصد الحشرى للبعوض ومكافحته.
وطالب الخطاب بضرورة التنبيه على مدير الطب العلاجي ومدير العلاج الحر ومدير الوقائي ومدير الحجر الصحي بكل مديرية صحية، للتنبيه على الأطباء بجميع المستشفيات في حالة وجود ارتفاع في درجة الحرارة لأي مريض بضرورة الاستفسار عن تاريخ سفر لأي من الدول المتوطن بها مرض الملاريا خلال شهر قبل ظهور الأعراض.
وفي حالة وجود سفر لأي من الدول المتوطن بها مرض الملاريا سرعة إبلاغ مدير الأمراض المتوطنة بالمديرية بوجود حالة اشتباه ب الملاريا حتى يتسنى له عمل الإجراءات اللازمة وابلاغ الإدارة العامة للملاريا بالوزارة، وتحويل المشتبه في إصابته ب الملاريا إلى أقرب مستشفى حميات لتأكيد تشخيص الحالة معملياً ولعلاجه العلاج الأمثل والمتوفر بمستشفيات الحميات تحت إشراف الأطباء المدربين على التشخيص والعلاج.
وأشار الخطاب إلى أنه في حالة عدم إمكانية تحويل المشتبه في اصابته ب الملاريا لسوء الحالة الصحية يتم ابلاغ مدير المتوطنة بالمديرية التوجيه فني معمل لأخذ العينات أو ترسل عينات دم المريض إلى أقرب مستشفى حميات لتأكيد التشخيص من عدمه لاتخاذ قرار العلاج المناسب
وتنفيذ إجراءات الوقاية والتقصي الوبائي والحشري ومتابعة تنفيذ التشخيص والعلاج طبقا للبروتوكول.
وطالب رئيس قطاع الطب الوقائي بتعميم تلك التعميمات على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بنطاق المحافظة والإشراف على تنفيذها