دعا ال مؤتمر الدولي الثاني لل تنمية المستدامة الذي تنظمه الأورمان بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى التوسع في مجال إنشاء المدن الذكية وكليات الذكاء الاصطناعي وتخريج علماء أحياء والتركيز على نوعية التعليم الذي يحقق الاستثمار الأمثل من خلال إدارة تدفعها القيم لتعظيم الفائدة وإتاحة فرص العمل للجميع وتكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع لتحقيق ال تنمية المستدامة.
جاء ذلك في فاعليات ال مؤتمر في يومه الثاني، اليوم /الخميس/، التي شارك فيها كل من: ماتي مورسنج رئيس هيئة اعتماد كليات إدارة الأعمال الرائدة من الأمم المتحدة، وليزا فلوريش الاستاذة بالجامعة الألمانية، وكاميلا لينبرج دياز منظمة proi العالمية بالبرازيل، والخبير والمحاضر الدولي في مجال ال تنمية المستدامة الدكتور اختر بادشه، والدكتور يان توردام، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأوروبية للمسؤولية المجتمعية، والدكتورخالد عبد العظيم المدير التنفيذي للمسؤولية المجتمعية باتحاد الصناعات المصرية.
وأكدت ماتي مورسنج، في كلمتها، على أهمية إصلاح التعليم والوصول به إلى الغرض المأمول في توسعة الأفق المجتمعية من خلال منظومة القيم والأخلاق القويمة التي تدعو للحفاظ على البيئة وتضافر الجهود والتعاطف والتسامح وانخراط الطبقات الفقيرة في المجتمع والأخذ بهم إلى مصافِ ال تنمية المستدامة من خلال التعليم الذي يسهم في توفير فرص عمل حقيقية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالمشروعات الإنتاجية التي تساهم تحقيق ال تنمية المستدامة للجميع.
ودعا الدكتور اختر بادشه إلى التركيز على مناطق نقاط القوة لدى الشخصية مع البدء في استغلال ما لدى الإنسان من إمكانيات، وإن كانت ضعيفة، دون التقاعس، مضيفًا أنه يجب على الإنسان البدء في التأثير في الوضع القائم أفضل من تركه كما، مؤكدًا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، ولافتًا إلى أن البداية هي محور الانطلاق نحو تحقيق الهدف والغرض.
بدوره، طالب الدكتور يان توردام المجتمعات بتبني القيم والأخلاق عند القيام بتطوير العمل عبر القطاعات المختلفة والممارسة الجيدة لإحداث تغيير حقيقي للوصول إلى تحقيق ال تنمية المستدامة من خلال الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني الهادف بعيدًا عن النزاع والصراع، مؤكدًا أهمية قيام رأس المال بالمساهمة بدور نظيف في المجتمع دون إضرار بالبيئة والمواطنين البسطاء، مشددًا على أن التجارة والأعمال لا يرتبطان فقط بتحقيق الربحية بل بالبيئة والصحة والأوضاع الاجتماعية والصحية ومن ثم عليهما التواصل مع كافة المؤسسات في المجتمع.
جدير بالذكر أن المشاركين في ال مؤتمر كانوا قد أشادوا بدور القيادة السياسية في العمل على إحداث نقلة وطفرة كبيرة في مجال ال تنمية المستدامة للنهوض بالدولة المصرية من خلال الاهتمام بالتعليم الفني والمشروعات القومية الكبرى ومساعدة الشباب في إقامة المشروعات والصغيرة والمتوسطة، مؤكدين أن ذلك سوف يجعل مصر في مصافِ الدول الصناعية المتطورة.