في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف، انطلقت اليوم الجمعة 4 / 3 / 2022م ، فعاليات اليوم الثاني للمعسكر التثقيفي للواعظات المتطوعات بالوزارة ، وكذا للطالبات و الوافدات والدارسات بالأزهر الشريف من مختلف دول العالم ممن هم على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، بحضور الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة ، والدكتور/ عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين ب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وبمراعاة الضوابط الوقائية والإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
وخلال محاضرته أكد أ.د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة أن وزارة الأوقاف تتميز بعقد مثل هذه الدورات والمحاضرات والمعسكرات ، وأن تجربة الواعظات في الدعوة غير مسبوقة، فالمرأة نصف المجتمع وولدت النصف الآخر فهي المجتمع كله، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الله شرف ورفعة لكل من ينتسب إليها قال تعالى : " وَمَن أَحسَنُ قَولا مِّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَلِحا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسلِمِينَ" ، والدعوة تحتاج إلى جانب من كبير من العلم والدراية قال تعالى " قُل هَذِهِ سَبِيلِي أَدعُواْ إِلَى ٱللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ"، مبينًا أن شريعة الإسلام تتبنى منهج التيسير على الناس والرحمة بهم، وذلك واضح من خلال كل أحكامها، قال تعالى: "يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱليُسرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلعُسرَ" ، وقال تعالى : "مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجعَلَ عَلَيكُم مِّن حَرَج" وقال تعالى : "يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم وَخُلِقَ ٱلإِنسَنُ ضَعِيفا"، موضحًا أن المنهج الإلهي في التيسير تجسد في سلوكيات النبي (صلى الله عليه وسلم) وفي أقواله، فقد تبنى النبي (صلى الله عليه وسلم) منهج التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة، قال (صلى الله عليه وسلم) : "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا" فالدين جاء ليسعد الناس، وعلينا نقل الصورة الصحيحة للدين ، مؤكدًا أن التشدد دليل على عدم العلم والدراية.