بعد لقاؤه بـ "صاحبة السعادة".. أول تحليل نفسي لشخصية محمد صلاح

كشف الدكتور وليد هندي أستاذ الصحة النفسية عن التحليل النفسي لشخصية اللاعب محمد صلاح بعد لقاؤه بالإعلامية والفنانة إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة.

وأكد الدكتور وليد هندي أننا في الماضي كنا نقدم روشتة نجاح للشباب المقبل على الحياة، ولكن بعد الحوار الجميل والرائع لمحمد صلاح مع صاحبة السعادة، الأن سنقدم روشتة محمد صلاح للنجاح، لو بإستطاعتي إني أقول تعميم لأطباء الصحة النفسية أنهم يقدموا روشتة النجاح للناس سأقول لهم اطبعوا عليها صورة محمد صلاح، حيث أنه قدم كتالوج النجاح في دقائق معدودة لأي شاب يريد أن يسير على خطاه، أول شئ قدمه لنا في كتالوج النجاح هي الإصرار، وإن الإنسان يجب أن يكون له طموح، ولا يكون محدود الأهداف، ويرى هدفه في الحياه وأن يكون لديه إصرار على تحقيق طموحه وتحقيق أهدافه بنوع من أنواع الصبر والحلم مع الإلتزام التام، وليس كذلك فقط نحن رأينا يقول لنا كيف نتغلب على الصعاب ويكون لدى الإنسان القدرة على تحمل المهارة ولديه أيضا إعتماد على النفس، وقال انه كان يسافر في سن السادس عشر والنصف وكان يبيت في القاهرة وكيف كان ينام في الملعب ويلتف ببطانية في أشد البرد وكيف كان يذهب دون أن يجد مكان يبيت فيه وذلك دون أن يعتمد على الصراخ و العويل ويبث الشكوى ولم يكن شخصية هستيرية وهذا زاده اصرار وإيمان ويقين بما يفعله واستطاع أن يفجر طاقته الداخلية و دوافعه الذاتية في سبيل إيجاد حلول، معتمد على ذاته وذلك شئ مهم جدا.

وتابع: من المهم جدا أن الفرد يستفيد من مواقف الحياة ويكون لدية عظة من تجربها، وذلك ما قاله صلاح خلال لقاؤه مع صاحبة السعادة والجميل والإبداع انه دائما يجب على كل فرد في سبيل تحقيق أهدافه أنه يصبح مميزا مثل محمد صلاح، أنه يبحث عن التمييز من صغره، بمعنى انه يبحث عن التألق والإبداع والتفوق في جميع أعماله منذ بدايته، والدليل أنه قال إنه بيت في إستراحة المقاولون العرب على الرغم من أن تلك الإستراحة كانت للاعبين المميزين، فالتميز منذ البداية يجب أن الفرد يبحث عنه وهو يعمل، بمعنى انه لايفكر أن يتميز على كبر مع أشياء مهمة جدا أهمها التركيز التام والإحترافية الصارمة، وهو قال أنه يعطي لكل شئ حقه، حياتي كلها كرة، كلها الشغل، الإهتمام، كل شئ، فذلك يدل على التركيز التام والإحترافية الصارمة والأجمل والأبدع من مفاتيح النجاح لكي نكون مثل محمد صلاح.

ولفت الدكتور وليد هندي إلي انه يجب أن يكون لدى الفرد "سوشيال أكشن" أو تكيف مع صعوبات البداية كيف استطاع أن ينام على الأرض كيف كان يصعد كيلو ونصف في المقاولون العرب ويتحمل ذلك ويجري في الجبل الأصفر و كيف ذهب ورأى المقابر وكان يستطيع أن يبيت فيها ولكنه لن يفعل ذلك وإستطاع ان يتكيف مع صعوبات البداية واستطاع أيضا أن يتعامل في دور المعطيات المتاحة وتلك من اهم مفاتيح النجاح والده اعطاه 60 جنيهاً لم يشتك ولم يضج انما اعتمد علي ال60 جنيهاً وتصرف في حدودها، حتي ان كان سينام علي الارض لماذا؟ لأنه يتعامل في ضوء المعطيات المتاحة كل ذلك مفاهم انسانية بليغة لكل فرد مننا في سبيل ان يحقق النجاح ويصبح مثل شخصية محمد صلاح/ مع بعض الأمور المعنوية التي قام بالإشارة اليها اهمها بر الوالدين وانه حتي يومنا هذا يشيد بوالده وبمساندته الإجتماعية له وعلى الرغم من ان والدته لم تقم بنفس المساندة لأنها كانت تخشي عليه من الحوادث والسفر وكانت تريد منعه من السفر الا انه لم يظهر اي تذمر تجاهها انما اخذ الامر بهدوء وقال لنفسه انها كانت تخاف عليه وتحبه وكان يراعي القلق الذي كان ينتابها، بر الوالدين داعم جداً للإنسان واكبر صون له في رحلة بحثه عن النجاح، كان واضح جداً بر الوالدين وواضح جداً انه اعطانا روشتة رائعة في بناء الشخصية وهي ان يختار الانسان الرفيق قبل الطريق، وانه عندما سافر أول مرة وبات عند العرب كان يصحبه ابن خالته وقال انه عندما سافر مع قريبه كان ابن خالته او ابن عمه علي ما اعتقد او عمته قال انه ذهب معه وجلس معه عند العرب، فهو لم يذهب مع شخص حاقد او حاسد او فاسد او مُغوي يغويه عن الطريق الرشيد انما ذهب مع شخص يحبه وهذا الشخص تكبد معه عناء السفر ومشقة الترحال والمبيت عند العرب في اماكن لا تتماشي مع البيئة الاصيلة لديهم، وامتد اختيار الرفيق قبل الطريق بعد هذا ان صديقه الآخر الذي اخذه وحاول ان يبيته عند قريبه في العاشر من رمضان، ولا ادري، اخذه لقريبه في المدافن ولم يستطع المبيت في المدافن، وذهب للمبيت في الملعب، وهنا اختار الرفيق قبل الطريق.

والاهم في روشتة نجاح محمد صلاح انه واجه الحياة بإبتسامة فهو يتحدث طوال الوقت بإبتسامة هذا مؤشر للمرونة النفسية وانه انسان لديه بدائل للحلول وانه شخص يتغلب علي كل الصعوبات بالإبتسامة الهادئة لأن بالفعل الإبتسامة تدل علي الثبات الانفعالي في مواجهة الازمات، الإبتسامة دائماً ما تكون مفتاح سحري لأي انتصار، حتي الإنسان عندما يواجه الموت بإبتسامة سيكون قادراً علي ان يتغلب علي الآمه ولنا في سورة النمل القدوة والنموذج عندما كان سيدنا سليمان ذاهب ليحارب جيوشه لكنه عندما سمع النملة تتحدث الآية القرآنية تقول"تبسم ضاحكاً من قولها" كان ذاهباً ليحارب وتبسم ضاحكاَ! نعم تبسم ضاحكاً وهذا ما وجدناه في علم النفس ان الإبتسامة تقوي العزيمة وتجعل لديك القدرة علي مواجهة الألم وتحمل الضغوط ومجابهة الصعوبات محمد صلاح روشتة للنجاح.