أنهت القودة (الكفن) خصومة ثأرية وأوقفت سلسال الدم بين عائلتي آل عثمان، وآل مدني ب قرية المنشية التابعة لمركز ومدينة كوم امبو بمحافظة أسوان، بعد صراع استمر بينهم لمدة 17 عامًا.
وشهد مراسم الصلح السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان محمد البنا نائبا عن المحافظ أشرف عطية، ورجال الدين الاسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية والسيد الأدريسي رئيس رابطة السادة الأدارسة للأشراف بمصر والعالم العربى ونحو 3 آلاف مواطن أبناء القرية والقرى المجاورة.
وقدمت عائلة آل عثمان الكفن (القودة) لعائلة آل مدني وتعانق الطرفين وسط تهليل الحضور.
وأشاد محمد البنا، السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان -في كلمته نيابة عن المحافظ - بالجهود المخلصة لرجال وقامات أسوان التي ساهمت في إتمام هذا الصلح ولم الشمل، والقضاء على أية خلافات ليعم السلم الاجتماعي بين أبناء المحافظة وهو الذي يساهم بدوره في إرساء مبادئ التماسك والترابط والتكاتف ليعيش الجميع في أجواء من المحبة والوئام ككتلة واحدة وعلى قلب رجل واحد مواطنين ومسئولين لتحقيق الآمال والطموحات في مجتمع يعم فيه السلام والرخاء والأمن.
يشار إلى أن الخصومة بدأت أحداثها خلال عام 2005 عندما شب خلاف بين عائلتي "آل مدني وآل عثمان" وهما من أبناء عمومة واحدة وينتميان لقبيلة "اللهبة"، بسبب خلاف على قطعة أرض بمنطقة وادي خريت، وقام على إثرها "ا.ع.ا" من عائلة آل عثمان بتسديد طعنة بواسطة سكين لـ"ياسر حسن مصطفى" 22 سنة، من عائلة آل مدني حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم القبض على المتهم وحكم عليه بالسجن المؤبد 25 عاما، وخلال تلك الفترة قامت لجان المصالحات بالتعاون مع الأمن حتى تم التراضي بين الطرفين وإتمام صلح اليوم.