طالب المؤرخ بسام الشماع سلطات المتحف البريطاني باعادة الجزء الذي بحوذتهم من الذقن الحجرى لتمثال أبو الهول الشهير المتواجد بهضبة الجيزة، مضيفاً أن علماء المتحف البريطانى قد رجحوا أن الذقن ربما ترجع إلى عصر الدولة الحديثة .
و أكد الشماع أن من أهدى هذا الجزء إلى المتحف البريطانى هو عالم الآثار « جيوفانى باتيستا كافيجليا » الذى كان ينقب فى منطقة الجيزة فى عام 1817م، حيث وجد عددا من القطع الحجرية لذقن تمثال أبو الهول وقطعة تمثال الجزء الأعلي من ثعبان الكوبرا الذي يزين منتصف جبهة رأس تمثال أبو الهول بين مخلبى أبو الهول الأماميين، وترك الأجزاء الباقية من الذقن فى الرمال.
و أشار أنه عندما تمت إزالة الرمال من حول تمثال أبو الهول عامى 1925- 1926، تم العثور على باقي الأجزاء وتم نقلها إلى المتحف المصرى بالقاهرة، ويتضح من شكل الذقن أنها من نوع الذقون التى كانت تستعمل لتماثيل ومناظر المتوفين و الأرباب الأسطوريين، وبالتالى فهى ليست من النوع الذى تم وضعه للأحياء والملوك فى المناظر الملونة والمنقوشة والتماثيل فى مصر القديمة. كما أن بعض العلماء يشكون أن الذقن تم نحتها فى زمن نحت التمثال نفسه ألا وهو زمن الأسرة الرابعة، بمعنى أن أصحاب هذا الاعتقاد يقولون إنه عندما تم نحت التمثال الكبير ب الجيزة فى حوالى 2550 قبل الميلاد، لم يكن به ذقن ويعتقد علماء المتحف البريطانى أنه ربما يكون قد تمت إضافة الذقن خلال أعمال ترميم فى زمن الأسرة الثامنة عشرة.
كما يعتقدون أيضاً أنها قد وقعت فى الزمن القديم، ولكن من المؤكد أن لا الذقن ولا الأنف قد تم ترميمها فى وقت الحملة الفرنسية على مصر فى عام 1798، وذلك لوجود رسم ل أبو الهول بيد البحار والرسام الدنماركى فريدريك نوردن ويظهر فى الرسم أن أبو الهول بدون ذقن ولا أنف، ومن المعروف أن الرسام الدنماركى قد وصل إلى الإسكندرية فى عام 1737 أى ٦١ سنة قبل وصول الحملة بقيادة نابليون بونابرت .