اختتم العلماء في جامعة "كوروليوف" القومية للبحوث العلمية تصميم أجهزة "كاربون – 2" العلمية المخصصة لاختبار نماذج تجريبية للإلكترونيات الروسية المصممة على أساس كربيد اليليكون، وذلك على متن مختبر " بيون – إم 2" المداري الروسي.
يذكر أن الأجهزة الإلكترونية وأجزاء الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية يجب أن تكون جاهزة لتحمل أقسى ظروف الفضاء الكوني، بما فيها انقلابات في درجة الحرارة والإشعاعي الفضائي الشديد والضغوط القوية أثناء الانطلاق إلى الفضاء.
ويرى العلماء أن المكونات الإلكترونية للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية المصممة على أساس كربيد السيليكون ستتفوق على مثيلاتها الأجنبية من حيث أمانتها والتصدي ل ظروف الفضاء القاسية.
وستسمح أجهزة "كربون – 2" بدراسة تأثير عوامل الفضاء الكوني المكشوف على مواصفات النماذج التجريبية المصممة على أساس كربيد السيليكون، بصفته مادة شبه موصلة لا تقل صلابة عن الماس ونتريد البورون.
وإنها تعتبر من أكثر الأجهزة مستقبلا لتستخدم في الإلكترونيات العاملة في ظروف الفضاء القاسية. وقد اختتم تصميم الأجهزة وتم إعداد كل الوثائق والمستندات الخاصة بها، وقد بدأ العمل على تجميعها.
وقالت ليوبوف كورغانسكايا، الباحثة في المعهد العلمي التابع لجامعة "كوروليوف" في سامارا إن "الأجهزة الإلكترونية، التي تعمل في الفضاء الكوني تطرح أمامها متطلبات عالية، أما أجهزتنا "كربون – 2" عبارة عن خطوة جديدة على طريق تصميم الإلكترونيات الروسية الوطنية القادرة على التصدي لعوامل الفضاء الكوني القاسية.
وأضافت أن "التجارب السابقة التي أجريت على متن القمر الصناعي "بيون – إم" بواسطة أجهزة "كربون" للجيل الأول أظهرت الثبات الميكانيكي والكيميائي للإلكترونيات التي قمنا بتصميمها. أما الآن فنجري جولة ثانية لاختبار الإلكترونيات باستخدام أجهزة "كاربون - 2" من الجيل الثاني".