ضرب الزوجات يهدد كيان الأسرة

ضرب الزوجات يهدد كيان الأسرةصورة ارشيفية

منوعات8-3-2022 | 10:56

فوجئنا فى الفترة الأخيرة بحوادث تظهر على سطح المجتمع، تخص ضرب الأزواج لزوجاتهم، ومن خلال إحصاءات -رصدناها من هنا وهناك- تعكس صرخات زوجات يضربهن أزواجهن، بحثنا أسباب المشكلة وعلاجها؛ لأنها مشكلة تهدد كيان الأسرة وهى نواة المجتمع.

تقول مرفت رجب، استشارية نفسية وأسرية وتربوية، أننا نري ونسمع يوميا عن أزواج يعتدوا بالضرب علي زوجاتهم، وكأن الرحمة والإنسانية وحسن المعاملة من الرجل لزوجته تشير إلى الضعف والتهاون، وأن الضرب هو القوة والرجولة لتقويم الزوجة، وأضافت، أن الظاهرة تزداد انتشارا خاصة بين الشباب ولا شك أن الإعلام والسوشيال ميديا لها دور كبير في إيضاحها على أرض الواقع ..

وتوضح ، نحن نعيش في مجتمع به عدد من الموروثات الخاطئة، ومنها أن الرجل لابد أن يكون قوي (ويدبح القطه) لتستقيم زوجته،
وأن قمة الرجولة تكون في إظهار القوة وجعلها تهابه بالضرب والسب والإهانة، وتوضح الاستشارى الأسرى، أن كل أنواع العنف تؤذي المرأة نفسيا بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن الرجولة الحقيقية تكمن في استخدام الرجل لعقله في جميع تعاملاته ، وأن يتصف بالهدوء واللين، أما من يستخدم القوة والضرب فهو شخص عاجز عن استخدام عقله وفقد السيطرة والتحكم ، فيبدأ باستخدام يده والفاظه المهينة حتي يرفع من قيمته الذاتية ويشعر أنه مسيطر ، وتتابع، هو بالفعل يسيطر لكن بالقوة والخوف والإجبار والكراهية وليست محبه وتقدير واحترام ..
وأشارت إلى أن السبب الرئيسى فى ارتفاع عدد الحالات هو
البعد عن الدين، فمن تربي علي تقوي الله وعلى حسن المعاملة للمرأه، و نشأ داخل أسرة سعيدة راضيه ، زرعت بداخله المفاهيم الإنسانية ومفهوم الرجولة، سيقدس فيما بعد الحياه الزوجية ويعرف حقوقه وواجباته تجاهها ..

وعن تلك المشكلة يقول عماد طلعت، استشارى تنمية الموارد البشرية، أن فكرة ضرب الزوجة أمر غريب وغير منطقي ولا يتلائم مع الصحة النفسية أو السلام والاتزان النفسي ..

ويتابع، لنبدأ دائما بالأفكار؛ فالفكرة هي أساس كل شئ، وثلاثية التفكير ، المشاعر السلوك ، بالترتيب كما حددها علم النفس ، فالأفكار تتحكم في المشاعر، والمشاعر تتحكم في السلوك، فإذا كانت الأفكار الموجودة في قطاع من المجتمع أنه من حق الزوج ضرب زوجته ويدعم ذلك ببعض المفاهيم الدينية الخاطئه، كما ونجد في بعض الأسر إعلاء مكانة الولد عن البنت، وتمييزه فى كل شىء لمجرد أنه ذكر، فينشأ على ذلك، ويطبق ذلك في حياته الأسرية، ويزداد الأمر سوءا إذا كانت التربية في منزل مشبع بالخلافات، وضرب الأب للأم، فيتكون لديه مخزون في العقل الباطن يقود حياته كلها في هذا الإتجاه، ويضيف عماد طلعت، هناك ضرورة لتصحيح المفاهيم، وزيادة الوعي وتنمية المهارات الحياتية من أجل حياة أفضل لمجتمعنا والأسر المصرية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2