قال الدكتور عبد الله سرحان الأستاذ بجامعة الأزهر إن من صفات الداعية إلى الله أن يكون متحليا بالبصيرة الإيمانية والإخلاص التي تعينه على مهمته الدعوية على هدى ورشاد، وأن يجده الناس حيث أمره الله وحيث نهاه؛ لأن مهمته في الدنيا هي رأب الصدع، فضلا عن ضرورة تفرسه في المجتمع والنظر في أحوال العباد، وطبقاتهم ودرجاتهم المختلفة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل تحت عنوان "أدوات الداعية المعاصر" لطلاب دولة أفغانستان الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف، وذلك ضمن مجموعة ورش العمل التي أطلقتها المنظمة العالمية ل خريجي الأزهر بمقرها الرئيسي بالقاهرة.
وأشار سرحان إلى أنه من سمات الداعية الناجح أن يتحرى التواضع ولا يصيبه الكبر والغرور؛ لأن أساس نجاحه هو حب الدعوة والإخلاص لله الواحد فهو في مرتبة عمل الرسل والأنبياء، ولا بد أن يتمثل حسن الأخلاق والسمات كرسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يكون لديه العزيمة والإصرار ولا يصاب باليأس والقنوط في دعوته للناس فيستبشر خيرا دائما فيهم ويترفق بأحوالهم ويكن لهم طبيبا للقلوب.
وأكد سرحان، أن هذا الزمان الذي نعيشه قد انتشرت فيه الأمراض النفسية بين بعض نفوس البشر مما يستلزم على الداعية المعاصر أن يتنبه لهذا الأمر أثناء رحلته الدعوية وأن يكون على دراية ب علم النفس ومنجزاته حتى يحلل ويشخص الآفات الإنسانية المختلفة للناس ويدعو كلا منهم للخير مع ضرورة ترك المعاصي وشر الآثم بالطريقة التي تناسبه، فضلا عن ضرورة إلمامه بكل مجال من المجالات المختلفة لتتكون لديه البصيرة وتفتح الأفق وتتكون شخصيته الدعوية.