ينظم مشروع "ذاكرة الكاريكاتير" بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، احتفالية ومعرض "عودة الكاريكاتيريت المجهول.. مصطفى محرم بك مختار"، في الخامسة مساء يوم الأحد المقبل، ب مكتبة مصر العامة بالجيزة، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم.
ويضم المعرض أكثر من 150 رسما كاريكاتيريا نادرا لمصطفى محرم مختار، إلى جانب العديد من الصور الفوتوغرافية والوثائق، ومجموعة رسوم ملونة أصلية تعرض جميعها في معرض عام لأول مرة، كما يتضمن العديد من الأعمال المجسمة والمنحوتة لمصطفى محرم مختار والتي تم تنفيذها خصيصا لهذا الحدث، ونفذها الفنان عماد عبدالمقصود، والفنانة رغداء جواد حجازي، والفنان إسلام زكي.
ويصاحب حفل الافتتاح مجموعة معزوفات موسيقية شرقية وغربية يقدمها عازف الكمان الواعد كيرلس ريمون، وفي الختام سيتم تكريم رسامي الكاريكاتير المصريين المشاركين في المعرض، وكذلك الجهات والأفراد المشاركين في تنظيم الاحتفالية.
وأشار مؤسس ومدير مشروع "ذاكرة الكاريكاتير" الباحث والكاتب عبدالله الصاوي إلى أنه يقام على هامش الاحتفالية معرض المسابقة التي نظمها المشروع، بالتعاون مع أسرة مصطفى محرم مختار، وموقع الكارتون السوري الدولي، بمشاركة 155 رسام كاريكاتير من 54 دولة، وبإجمالي 250 عملا مقدما للمسابقة من بورتريهات وكاريكاتير.
وأوضح الصاوي أن الاحتفالية تتضمن العديد من الفعاليات على مدار ثمانية أيام، فيما يتضمن حفل الختام الذي يقام في الخامسة من مساء الأحد 20 مارس الجاري، حفل توقيع الطبعة الثانية من كتاب "كاريكاتيراتي" للفنان مصطفى محرم بك مختار، وفقرة موسيقية يقدمها كورال "روح"، تشمل أغنية تم اعدادها خصيصا عن الفنان الراحل.
يذكر أن مصطفى محرم مختار ولد في الخامس عشر من ديسمبر عام 1883، بمدينة مصوع (إريتريا حاليا)؛ والتي كانت تخضع للسيادة المصرية وقتئذ، حيث كان والده محمد مختار بك يشغل منصب محافظ مصوع، وبعد عودة والده لمصر عام 1885 عمل محافظا لمدينة جرجا، وتلقى مصطفى محرم تعليمه الأولى بالقاهرة حيث كانت العائلة تسكن بمنطقة السيدة زينب، وسافر لفرنسا وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة السوربون عام 1914، ثم التحق بالعمل بالتشريفات الخاصة بالملك فؤاد الأول، ولكنه سرعان ما ضاق بقيود تلك الوظيفة فتركها، وعمل مستشارا بالمحاكم المختلطة.
وشارك في أول معرض أقيم للكاريكاتير بمصر عام 1917، وأثنى الجميع على ما قدمه من أعمال، مما شجعه لجمع أعماله في أول كتاب للكاريكاتير يصدر في مصر، أسماه "كاريكاتيراتي" وطبعه في باريس عام 1926، وفي عام 1936 أصدر كتابه الثاني تحت نفس الاسم ولكنه طبعه هذه المرة بالقاهرة، كما مارس النحت والحفر على الخشب والتصوير والرسم الكاريكاتيري، ورحل عن عالمنا في 26 أبريل عام 1954.