خسائر روسيا وأوكرانيا فى الحرب الراهنة

خسائر روسيا وأوكرانيا فى الحرب الراهنةصورة - أرشيفية

تكبدت روسيا و أوكرانيا خسائر متنوعة فى الحرب الراهنة، التى بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوم 24 فبراير الماضي، وتقدمت القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف عبر الحدود إلى المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية من أوكرانيا، وأعلن طرفا الصراع في اليوم الثامن من العملية العسكرية تكبيد بعضهما البعض خسائر بشرية، وخسائر عسكرية، في حصيلة لم تكن متوقعة في ظل تفوق قدرات موسكو العسكرية. فما حجم الخسائر التي أثرت على الطرفين؟

وتضاربت الأرقام، التي يعلنها الجانبان في إطار الحرب النفسية التي يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر، فيما تفاقمت أزمة النازحين واللاجئين الفارين من الحرب داخليا وإلى دول الجوار.

خسائر أوكرانيا


أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الخسائر في صفوف الجيش الأوكراني تتجاوز 2870 قتيلا، وحوالي 3700 جريح، بالإضافة إلى 572 أسيرًا عسكريًا أوكرانيًا.

ونوهت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 1612 موقعا بينها 54 مركز قيادة ونقطة اتصالات تابعة للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى 39 منظومة مضادة للجو من طرازات "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا".

إلى جانب 52 محطة رادار، بالإضافة إلى تدمير 49 طائرة أوكرانية على الأرض وإسقاط 13 طائرة في الجو، إضافة إلى 606 دبابات وآليات مدرعة أخرى، و67 راجمة صواريخ و217 مدفعا ميدانيا، و336 قطعة من العربات العسكرية الخاصة و53 طائرة مسيرة.

خسائر روسيا


في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إن نحو 9 آلاف جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب في بلاده".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل 498 وإصابة 1597 من العسكريين الروس أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشارت خدمة الطوارئ الأوكرانية إلى مقتل ما لا يقل عن 2000 مدني وتدمير مئات المباني، بينها مرافق نقل ومستشفيات ومنازل.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن الجيش الأوكراني دمر 29 طائرة روسية، و29 مروحية، و198 دبابة، و846 عربة قتال مصفحة، و77 نظاما مدفعيا، و305 مركبات.

وأكدت أوكرانيا أن روسيا فقدت 7 أنظمة دفاع جوي، و24 من قاذفات الصواريخ المتعددة، و60 خزان وقود، و3 طائرات بدون طيار للعمليات التكتيكية وزورقين، و24 من قاذفات الصواريخ المتعددة، ومئات الوحدات من المعدات العسكرية فيما وقع 200 شخص في الأسر.

وكشفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية عن خسائر القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، وقالت أن الخسائر الروسية بلغت 5 آلاف و710 أشخاص و29 طائرة و29 مروحية، وسبعة أنظمة دفاع جوي، و24 من قاذفات الصواريخ المتعددة ومئات الوحدات من المعدات العسكرية فيما وقع 200 شخص في الأسر.

يشار ذلك إلى أن تصريحات الرئيس الأوكراني جاءت مخالفة لما أعلنته وزارة الدفاع في أوكرانيا التي قالت: "إن أكثر من 5840 جنديا روسيا قتلوا منذ بدء الحرب يوم الخميس 24 فبراير".

ادعت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، على صفحتها على فيسبوك بأن القوات الروسية فقدت ما يقرب من 5000 جندي خلال الغزو، مشيرة إلى أن القوات الروسية فقدت حوالي 146 دبابة، و27 طائرة حربية، و26 طائرة هليكوبتر.

وقدّرت الخسائر المباشرة من الحرب وحدها بما في ذلك المعدات العسكرية التي تم تدميرها، وسقوط ضحايا بين الأفراد، فقد كلفت روسيا في الأيام الخمسة الأولى حوالي 7 مليارات دولار، وقد تشكل الخسائر في الأرواح البشرية وحدها 2.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي المفقود خلال السنوات القادمة، كما أن اللوجستيات والأفراد والذخيرة والوقود وإطلاق الصواريخ وما إلى ذلك سيكلف المزيد من الأموال كل يوم.

الخسائر الاقتصادية

الاقتصاد العالمي قد يخسر تريليون دولار بسبب الحرب في أوكرانيا، أسعار الطاقة والسلع وصلت لأعلى مستوياتها منذ سنوات، حيث كشف تقرير حديث أن الحرب في أوكرانيا قد تضيف 3% إلى التضخم العالمي هذا العام، وتمحو تريليونات من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2023.

وذكر التقرير الذي أعده المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR)، أن الحرب قد تمحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يعادل تريليون دولار بحلول العام المقبل.

في وقت سابق، تمت إدانة تصرفات الجيش والحكومة الروسية عالمياً من قبل المجتمع الدولي، وفرضت مجموعة من العقوبات على أمل ردع العدوان من خلال زعزعة استقرار اقتصاد البلاد، في حين أن العقوبات لم تفعل شيئاً يذكر لإبعاد نظام فلاديمير بوتين عن الحرب، ولكن جنباً إلى جنب مع التكاليف العسكرية الباهظة، فقد يكون لها تأثير أوسع.

وأعلن البنك الدولي، تعليق كلّ برامج المساعدات التي ينفّذها في روسيا وبيلا روسيا بقيمة 1.5 مليار دولار.واستبعد الاتحاد الأوروبي، 7 بنوك روسية من شبكة سويفت العالمية، لكنه امتنع عن إدراج تلك التي تتعامل مع مدفوعات الطاقة.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي إن ثاني أكبر بنك في روسيا VTB وبنك Otkritie وNovikombank وPromsvyazbank وبنك Rossiya وSovcombank وVEB سيتم منحهم 10 أيام لإنهاء عمليات "سويفت" الخاصة بهم.

وقالت SWIFT في بيان إنها ستفصل البنوك الروسية السبعة عن شبكتها في 12 مارس، كما هو مطلوب بموجب لوائح الاتحاد الأوروبي.

ويرى محللون أن النظام المالى الذى أنشأته الصين، قد يكون بديلا لنظام سويفت، إلا أن مسؤولون في الإتحاد الأوروبي، يؤكدون أنه "لا يزال صغيرًا" بالإضافة إلى وجود نظام روسي أيضًا، ولا يزال نظام SWIFT يستخدم في حوالي 70٪ من التحويلات هناك.

وتعتبر إزالة البنوك الروسية من نظام سويفت إجراء كان يُنظر إليه على أنه صارم وغير مرجح، لأنه أحد أقوى الأدوات التي استخدمتها الدول الغربية لمعاقبة روسيا.

وقدمت دراسة جديدة أجراها مركز التعافي الاقتصادي وشركة الاستشارات Civitta وEasyBusiness تقييماً سريعاً لتكاليف الحرب على الاقتصاد الروسي، ووجدت أنه وفقاً للتقديرات الأكثر تحفظاً فإنها تكلف عشرات المليارات يومياً، وفقاً لما ذكره موقع "Consultancy".

الخسائر البشرية


تحولت حصيلة قتلى الحرب الروسية الأوكرانية، إلى مضاربة بين الدول المشاركة في الحرب، وتحولت إلى حرب نفسية مضادة.

وكشف زيلينسكي، مقتل نحو تسعة آلاف جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب في بلاده.

في نفس السياق، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن أكثر من 5840 جنديا روسيا قتلوا منذ بدء الحرب الروسية.

من جانب أخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 498 جنديا روسيا قتلوا، وهذه هي أول أرقام رسمية من روسيا منذ بداية الحرب.

كما أحصى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان 227 قتيلا في صفوف المدنيين، وإصابة 525 آخرين في أوكرانيا خلال الصراع.

ونبه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان صدر في جنيف بعد أسبوع من بدء العملية الروسية إلى أن "معظم هؤلاء الضحايا سقطوا نتيجة استخدام أسلحة متفجرة.. بما يشمل القصف المدفعي الثقيل وأنظمة الصواريخ متعددة القذائف والضربات الجوية".

أضف تعليق

إعلان آراك 2