انطلقت فعاليات الملتقى الإعلامي العماني الأمريكي، الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بمركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم ب واشنطن ويستمر ثلاثة أيام.
وأكد السفير موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الولايات المتحدة الأمريكية - في كلمته الافتتاحية - على أن أفضل ما يدعم علاقات الصداقة بين البلدين هو اللقاء والتواصل والتبادل المباشر بين الشعبين، قائلاً إن مجالات التعاون بين سلطنة عمان و الولايات المتحدة تطورت على مدى عقود، بما في ذلك التعاون في الجانب السياسي والاقتصادي والعسكري والعلمي والثقافي.
واعتبر السفير موسى الطائي أن هذا الملتقى في مركز السلطان قابوس الثقافي ب واشنطن يسلط الضوء على الجانب الثقافي الذي تزخر به عُمان من خلال أوراق العمل والعروض التي سيتم تقديمها خلال هذا الملتقى، مشيرًا إلى أن معرض الصور الذي يصاحب أعمال هذا الملتقى يمثل فرصة سانحة للاطلاع على البيئة العُمانية وتنوعها من خلال ما تنقله عدسات المصورين العُمانيين.
وأضاف أن سلطنة عمان شهدت على مدى العقود الماضية نهضة شاملة وتشهد حاليًا نهضة متجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق تستند على رؤية عُمانية بالانفتاح على العالم ومد يد الصداقة وتعزيز التجارة، وتنفذ رؤية تنموية تهدف الى تنويع الاقتصاد خصوصًا من خلال قطاعات هامة منها الصناعات، التعدين والسياحة، الطاقة المتجددة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك القطاعات وغيرها من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأكد السفير أن سلطنة عُمان و الولايات المتحدة الأمريكية تشتركان في مصالح وأهداف متعددة، بما في ذلك السلام والاستقرار الإقليمي والأمن والتنمية الاقتصادية، وتعتبر العلاقة بين عُمان و الولايات المتحدة نموذجًا للتعاون والشراكة بين الدول الصديقة على مر هذه السنين.
من جانبه، قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية إن هذا الملتقى المرموق يعكس المستوى العالي للعلاقات الطيبة بين سلطنة عمان و الولايات المتحدة الأمريكية، هذه العلاقات التي يعود تاريخها الرسمي إلى 21 سبتمبر من عام 1833م والتي اتسمت وتتسم إلى يومنا هذا بالاستمرار والثبات والتعاون والتطور في شتى المجالات.
وشدد العريمي - في كلمته - على ضرورة تطوير العلاقات الراسخة بين سلطنة عمان و الولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين لا سيما في المجالات الصحفية والإعلامية، وقال : "نتطلع وبشكل كبير إلى مزيد من التعاون والتشارك مع زملاء المهنة في الولايات المتحدة الأمريكية سواء بالشكل الثنائي أو عبر مؤسساتنا الصحفية و الإعلامية".
وتابع : "إننا في جمعية الصحفيين العمانية نعول كثيرًا على هذا الملتقى الذي تتضمن فعاليته المتنوعة العديد من الأوراق العلمية المخصصة التي تعني بالعلاقات العمانية الأمريكية المتميزة عبر حقب التاريخ والتي هي حاضرة بتميز حتى اليوم . بالإضافة إلى معرض متنوع للصور ينقل من خلاله الكثير من ملامح بلادنا الحبيبة عمان إلى المجتمع الأمريكي وأصدقاء المركز من جميع الشعوب، كما نعول كثيرًا على اللقاءات المباشرة التي تمت منذ اليوم الأول لوصول الوفد العماني إلى واشنطن والتي سوف تستمر بإذن الله خلال الأيام القادمة وهي بلا شك سوف تفتح آفاقًا أرحب في المجالات الصحفية والإعلامية خلال الفترة القادمة".
حضر حفل الافتتاح عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى واشنطن وجمع من الصحفيين والمهتمين بالعاصمة الأمريكية، وتم افتتاح معرض الصور المصاحب الذي يضم مجموعة من الصور المنتقاة توضح حضارة وثقافة وتراث سلطنة عمان ومجتمعها المتطور في مختلف نواحي الحياة، كما شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن سلطنة عمان يلقي الضوء على جوانب مهم من عمان في العديد من نواحي الحياة .
ويشارك في الملتقى مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين والأدباء والباحثين من سلطنة عمان و الولايات المتحدة الأمريكية بأوراق عمل وبحوث تتركز حول تاريخ ومستقبل علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين.
وتسعى جمعية الصحفيين العمانية من إقامة الملتقى الإعلامي العماني الأمريكي في واشنطن لأن يكون نافذة للصحفيين والإعلاميين المشاركين سواء من سلطنة عمان أو الولايات المتحدة الأمريكية نحو العالم في التعرف على ثقافات الشعبين العماني والأمريكي الصديقين وتبادل الخبرات مع الصحفيين والإعلاميين من مختلف الدول باعتبار أن واشنطن هي أحدى عواصم القرار السياسي العالمي.
كما تهدف الجمعية باعتبارها حاضنة للصحفيين والإعلاميين في سلطنة عمان إلى مشاركة أعضائها في هذا الملتقى والتعارف مع نظرائهم من الجانب الأمريكي والمساهمة بالتعريف بسلطنة عمان من مختلف الجوانب الحضارية والاقتصادية والسياحية والتطور والنمو الذي وصلت إليه عمان.