توقع بنك "راند ميرشانت" الاستثماري الجنوب أفريقي، أن تؤثر الأزمة الأوكرانية على الخطط المستقبلية لجنوب أفريقيا، خاصة مع ارتفاع سعر النفط إلى ما يزيد على 120 دولارا للبرميل وزيادة أسعار القمح بنسبة 50% خلال الشهر الماضي لتسجل أعلى مستوى لها منذ 14 عاما.
وقال إتيان لورو، كبير الاقتصاديين ببنك "راند ميرشانت": "إن الصدمة التضخمية المصحوبة بالركود، التي أحدثتها الأزمة الروسية لأوكرانيا، أثارت حالة من عدم اليقين لدول العالم، ومنها جنوب أفريقيا، بشأن توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في وقت يبدو فيه ال اقتصاد في طريقه للتعافي الكامل من خسائر الإنتاج الكبيرة التي تكبدها في عام 2020" بسبب جائحة كورونا.
وأشار البنك إلى أن مناخ الاستثمار في جنوب أفريقيا بدأ في التعافي فعليا من الآثار السلبية لوباء كورونا، خلال الربع الأخير من عام 2021.
وأضاف البنك، في تقرير نشرته وكالة أنباء "بلومبرج" اليوم، أن مؤشر ثقة الأعمال ارتفع من 43 نقطة إلى 46 نقطة بنهاية ديسمبر الماضي، ويعادل ذلك متوسط المؤشر على المدى الطويل، فيما "يبعد كل البعد عن أدنى مستوى له عند 5 نقاط جرى تسجيلها في ذروة الوباء في عام 2020".
وأرجع التقرير التقدم في المؤشر إلى تعافي ثلاث قطاعات صناعية من أصل خمس يتبعها المؤشر وهي: قطاعات السيارات والجملة والتصنيع، والتي تأثرت سلبيا بالوباء بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي والإضراب الذي استمر ثلاثة أسابيع في قطاع صناعة الصلب والهندسة.
وأوضح البنك أن قطاع تجارة السيارات الجديدة شهد تحسنا في قيمة المبيعات مطلع العام الحالي، قائلا "سجلت المبيعات تحسنا في فبراير، ولكن حتى مع ذلك لم يتمكن التجار من تلبية الطلب بشكل كامل حيث ظل المخزون أقل من المستويات المرضية".