قال المرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، اليوم الخميس، إن التنازل أمام أمريكا أو أى قوة أخرى لتفادى العقوبات هو خطأ كبير يوجه ضربة للقوة السياسية.
وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم الخميس، بأن تصريحات خامنئى جاءت خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة فى بلاده، مشددا على أن بلاده لن تنحنى أمام الضغوط الرامية لجعلها تقلص قوتها الدفاعية ووجودها فى المنطقة.
وشدد المرشد الإيرانى الأعلى على أن تقديم بعض المقترحات، بما فيها تجنب التواجد فى المنطقة لسحب الذريعة من العدو أو التنازل عن التقدم العلمى فى المجال النووى، يعد ضربة للاقتدار الوطنى، موضحا أن الحضور الإقليمى يمنح إيران العمق الاستراتيجى والمزيد من القوة.
وقال خامنئى، خلال استقباله أعضاء مجلس خبراء القيادة: "لن نتخلى عن نفوذنا الإقليمى ولا عن قدراتنا الدفاعية أبدا"، مضيفا: "ليس هناك سذاجة أكثر من طرف يطالبنا بخفض القدرات الدفاعية للبلاد من أجل عدم إثارة حساسية العدو".
وذكر المرشد الإيرانى الأعلى أن التقدم وتحقيق التطور العلمى فى المجال النووى سيسهم بدوره فى تلبية حاجات البلاد فى المستقبل القريب.
وأضاف خامنئى أن مجلس قيادة الخبراء يلعب دورا مهما فى تعزيز النظام الإيرانى الإسلامى، مشيرا إلى أن شرط التأثير لأى مؤسسة هو العمل وفقا للواجبات التى حددها الدستور.
وأكد المرشد الإيرانى الأعلى أن "المستكبرين شنوا أشد حرب ناعمة فى التاريخ ضد الشعب الإيرانى بهدف خداع الذين لديهم إمكانيات ومسئوليات ثم خداع أبناء الشعب كى يبقون بعيدين عن الحقائق".