أحيت اليابان، صباح اليوم الجمعة، الذكرى الحادية عشرة لوقوع زلزال عنيف وموجات مد عاتية "تسونامي" وما صاحب ذلك من كارثة نووية دمرت المناطق الشمالية الشرقية للبلاد في 11 مارس عام 2011 وخلفت أكثر من 15 ألف قتيل، في أسوأ كارثة طبيعية شهدها تاريخ اليابان منذ الحرب العالمية.
وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية، بأن البلاد تمكنت من إعادة بناء البنية التحتية في المناطق المتضررة بشكل كبير، غير أنه ما زال هناك حوالي 38 ألف شخص مشردين بعد مرور أكثر من عقد على وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر والذي تسبب في موجات تسونامي عاتيه وأضرار واسعة النطاق وانهيارات في مجمع فوكوشيما دايتشي النووي.
ورغم قرار الحكومة المركزية في طوكيو بعدم إقامة حفل تأبين هذا العام في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، أعلنت البلديات في المناطق المتضررة قرارا بإقامة حفلات تأبين على نطاق أصغر، حيث من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا حفلًا تستضيفه محافظة فوكوشيما بعد ظهر اليوم.
وقال وزير إعادة الإعمار الياباني كوسابورو نيشيم للصحفيين:"لقد جددنا تصميمنا على الالتزام بنهج البدء من القاعدة إلى القمة. بحيث لن يكون هناك إعماراً لليابان بدون إعادة إعمار توهوكو، التي تضررت على نطاق كبير من الكارثة".
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الشرطة الوطنية، بلغ عدد القتلى 15900 شخص ولا يزال هناك 2523 شخصًا في عداد المفقودين، معظمهم في محافظات مياجي وفوكوشيما وإيواتي. وبلغ إجمالي الوفيات ذات الصلة، مثل تلك الناجمة عن المرض أو حالات الانتحار الناجمة عن الإجهاد والمرتبطة بالكارثة، 3784 حالة حتى سبتمبر من العام الماضي، وفقًا لوكالة إعادة الإعمار.